قال البغوى: "هذا حديث صحيح". قلتُ: وقد استوفينا الكلام على هذا الحديث وشواهده في كتابنا "غرس الأشجار" ولله الحمد. ٥٧٤٣ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٨٠٧]، وأحمد [٢/ ٨٣]، والحاكم [١/ ٣٤٣]، والبيهقى في "سننه" [٣٥٧٧]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٢٠٧]، وغيرهم من طرق عن سليمان بن طرخان التيمى عن أبى مجلز لاحق بن حميد عن ابن عمر به ... وهو عند بعضهم بنحوه. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهو سنة صحيحة غريبة، أن الإمام يسجد فيما يسر بالقراءة، مثل سجوده فيما يعلن". قلتُ: ظاهر سنده الصحة كما زعم هذا الإمام، إلا أنه لا يكون إلا على شرط مسلم وحده، إذ لم يحتج البخارى برواية أبى مجلز عن ابن عمر، ثم بدا لى أنه ليس على شرط أحد الشيخين أصلًا، ولم أرهما قد أخرجا حديثًا بهذه الترجمة قط، وظاهره الصحة كما مضى؛ إلا أنه معلول، فقد قال سليمان التيمى عقب روايته عند الجميع - سوى أبى داود والحاكم -: "ولم أسمعه من أبى مجلز) يعنى سمعه بواسطة عنه، وقد بَيَّن معتمر بن سليمان هذه الواسطة، فرواه عن أبيه سليمان التيمى فقال: عن أمية عن أبى مجلز عن ابن عمر به ... هكذا أخرجه أبو داود [٨٠٧]، والبيهقى في "سننه" [٣٥٧٩]، ورواه معتمر مرة أخرى عن أبيه فقال: (عن ميَّة) بدل: (أمية) هكذا أخرجه البيهقى أيضًا في "سننه" [٣٥٧٨]. ولم يذكر هذا الرجل (مية أو أمية) بين سليمان التيمى وأبى مجلز: إلا معتمر بن سليمان، كما قاله أبو داود عقب روايته في "سننه" [رواية أبى عيسى الرملى عنه/ كما ذكره ابن القطان في "بيان الوهم" [٣/ ٨٩]، والحافظ في "التلخيص"] ... =