للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ، وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمِ امْرُؤٌ جَائِعٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ".

٥٧٤٧ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدّثنا محمد بن كثيرٍ، عن الأوزاعى، عن نهيك بن يريم، عن مغيمثٍ بن سمىٍ، قال: صلى بنا عبد الله بن الزبير بغلسٍ، وابن عمر إلى جنبى، فلما سلم، قلت: ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرحمن؟ قال: هذه كانت صلاتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومع أبى بكرٍ، وعمر، فلما قتل عمر أسفر بها عثمان.


= قلتُ: القول في هذا الحديث ما قاله أبو حاتم، وآفته هي (أبو بشر) وهو المعروف بالأملوكى صاحب القرى؛ لم يعرفه أبو حاتم كما مضى؛ وسئل عنه ابن معين فقال: "لا شئ" وضعفه الحافظ في "التقريب" [١/ ٦٢١/ وهو مترجم فيه تمييزًا] وليس هو بأبى بشر المؤذن الشامى الذي يروى عن مكحول وجماعة؛ فقد فَرَّق بينهما غير واحد؛ وقد غلط أيضًا من ظنه: (أبا بشر جعفر بن إياس) الحافظ المعروف.
والأملوكى هذا من رجال "الميزان" وهو علة الحديث كما مضى، وباقى رجاله الإسناد) مقبولون؛ وقد غلط من أعله بـ (أصبغ بن زيد) أو: (أبى الزاهرية) أو (كثير بن مرة) كما وقع ذلك لجماعة، وقد ناقشناهم في "غرس الأشجار" ورددنا هناك على مَنْ قَوَّى إسناده، أو جوده، وكذا على من حسنه بشواهده.
وأبو الزاهرية: اسمه: حدير بن كريب، وهو وشيخه من رجال "التهذيب" ومثلهما: (أصبغ بن زيد) وللحديث شواهد: قد غربلنا أسانيدها في المصدر المشار إليه آنفًا؛ والحديث منكر كما قاله أبو حاتم الحنظلى. وراجع "غاية المرام" [رقم ٣٢٤]، للإمام الألبانى.
٥٧٤٧ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٦٧١]، وابن حبان [١٤٩٦]، والبيهقى في "سننه" [١٩٨٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٧٦]، والمزى في "تهذيبه" [٣٠/ ٣٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٩٥/ ٤٥٢، ٤٥٣] و [٦٢/ ٣٢٦، ٣٢٧]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٠٢٦]، ويعقوب الفسوى في "المعرفة" [٢/ ٢٥٤/ الطبعة العلمية]، وغيرهم من طرق عن الأوزاعى عن نهيك بن يريم عن مغيث بن سمى الأوزاعى عن ابن عمر به ...
وهو عند بعضهم نحوه ... وزاد البيهقى والمزى وابن عساكر في رواية قوله: (وكان يسفر بها ... ) بعد قوله: (بغلس ... ).=

<<  <  ج: ص:  >  >>