قلتُ: وهو كما قالا؛ ورجاله كلهم ثقات مشاهير، شاميون معروفون بالعدالة والأمانة، ونقل البيهقى، وابن رجب في "شرح البخارى" [٣/ ٢٢٨]، عن الترمذى أنه ذكر في "علله" عن البخارى أنه قال: (حديث الأوزاعى عن نهيك بن يريم في التفليس بالفجر: حديث حسن) .. واللَّه المستعان. ٥٧٤٨ - ضعيف: أخرجه أبو داود [١٢٧١]، والترمذى [٤٣٠]، وأحمد [٢/ ١١٧]، وابن خزيمة [١٩٣١]، وابن حبان [٢٤٥١]، والبيهقى في "سننه" [عقب رقم ٤٢٦٧]، وابن عدى في "الكامل" [٦/ ٢٤٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٣/ ٤٧٠]، والمزى في "تهذيبه" [٢٤/ ٣٣٣] وغيرهم من طرق عن أبى داود الطيالسى عن محمد بن مهران عن جده عن ابن عمر به. قال الترمذي: "هذا حديث غريب حسن". قلتُ: هو عند الطيالسى في "مسنده" [رقم ٢٠٤٨/ طبعة دار هجر]، لكن بزيادة في إسناده، وهى قوله: (عن أبيه) قبل قوله: (عن جده) وهذا رواية للبيهقى في "سننه" [٤٢٦٧]، من طريق الطيالسى به ... وكأن تلك الزيادة خطأ قديم ممن دون أبى داود، كما نبه عليه البيهقى عقب روايته؛ وقد ذكرنا نص كلامه في "غرس الأشجار" والحديث حسنه الترمذى كما مضى؛ وكذا صححه ابن خزيمة وابن حبان والنووى في "المجموع" [٤/ ٨]، وغيرهم؛ وكذا حسنه ابن الملقن في البدر المنير [٤/ ٢٨٧]، والإمام في "صحيح أبى داود" [رقم ١١٥٤]، وصحح سنده المناوى أيضًا في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ ٦٠/ طبعة مكتبة الشافعي]. والحق: أنه حديث معلول سندًا ومتنًا، وإعلال سنده أقوى من إعلال متنه. ١ - أما إعلال متنه: فهو ما ذهب إليه أبو الوليد الطيالسى كما نقله عنه ابن أبى حاتم في "العلل" [رقم ٣٢٢]، لكن ناقشه ابن القيم وغيره في ذلك، وقد ذكرنا نصوص كلامهم في "غرس الأشجار".=