قلتُ: هو كما قال؛ إلا أن عزو تضعيفه إلى ابن سعد، ليس بجيد، إنما ذكره في "الطبقات" [٧/ ٥٢٠]، وقال: "كان ثقة" وهكذا نقله عنه الهيثمى في "المجمع" [١/ ٦٠٠]. وشيخه (يزيد بن أبى سمينة) وثقه أبو زرعة وابن معين وابن حبان؛ وقال ابن سعد: (كان صالح الحديث) ورورى عنه جماعة، وما علمت أحدًا ضعَّفه، فأيش قول الحافظ عنه في "التقريب": "مقبول"؟! والحق أنه مقبول، ولكن ليس على مراد الحافظ المذكور في "مقدمة تقريبه". والحديث صحيح على كل حال؛ لشواهده الكثيرة عن جماعة من الصحابة به نحوه ... مضى منها حديث أنس [برقم ٢٩٢٠، ٣١١٦، ٣١٦٤]، وحديث عائشة الماضى [برقم ٤٦٩٤]، وحديث أم سلمة الآتى [٦٨٩٥، ٧٠٠٤]، وباقى شواهده مخرجة في "غرس الأشجار". ٥٧٦٠ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٩٠]، والبيهقى في "سننه" [١٥٥٧٦]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٢١]، والمزى في "تهذيبه" [١٤/ ٢٠٦]، والخرائطى في "مكارم الأخلاق" [رقم ٣٥١]، وغيرهم من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبى أيوب عن أبى هانئ حميد بن هانئ الخولانى عن عباس بن جليد الحجرى عن ابن عمر به. قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه البخارى في "تاريخه" [٧/ ٢]، ورجاله ثقات كما قاله الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٤٣٠]، وقد توبع عليه سعيد بن أبى أيوب عن أبى هانئ: ١ - تابعه رشدين بن سعد عن أبى هانئ عن العباس الحجرى عن ابن عمر قال: (جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله كم أعفو عن الخادم؟! فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: يا رسول الله: كم أعفو عن الخادم؟! فقال: كل يوم سبعين مرة). =