للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أخرجه الترمذى [١٩٤٩]- واللفظ له - ومن طريقه الكلاباذى في بحر "الفوائد الفوائد" [ص ٣٤٩]، وقال الترمذى: "هذا حديث غريب ... ".
٢ - وتابعه ابن لهيعة على نحو اللفظ الماضى عن أبى هانئ: عند أحمد [٢/ ١١١].
وابن لهيعة حاله معلومة! إلا أنه متابع كما علمت.
٣ - وكذا تابعهم عبد الله بن وهب، إلا أنه قد اختلف عليه في سنده، فرواه عنه قتيبة بن سعيد وأحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن سعيد الهمدانى، وأحمد بن صالح المصرى وغيرهم على نحو رواية رشدين وابن لهيعة: أخرجه أبو داود [٥١٩٤]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٥٥٧٧]، والترمذى [عقب رقم ١٩٤٩]- ولم يسق لفظه - والدارقطنى في المؤتلف والمختلف [٢/ ١٢٢]، وغيرهم.
وخالفهم جميعًا: أصبغ بن الفرج، فرواه عن ابن وهب بإسناده به ... إلا أنه جعله من (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) هكذا أخرجه البخارى في "تاريخه" [٧/ ٣]، وعلقه البيهقى في "سننه" [٨/ ١٠]، ثم قال: "وابن عمر أصح" يعنى الحديث من (مسند ابن عمر) دون (عبد الله بن عمرو بن العاص) لكن ابن وهب قد توبع على هذا الوجه الثاني، تابعه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامى، فرواه عن أبى هانئ عن عباس الحجرى عن عبد الله بن عمرو بن العاص: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الخادم يذنب، فقال: يعفى عنه كل يوم سبعين مرة) أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" [١/ رقم ٢٤٧]، وفى "الأوسط" [٢/ رقم ١٧٦٥].
لكن ابن ثوبان هذا فيه كلام، فالظاهر هو ما قاله البيهقى؛ وهو الراجح؛ لاتفاق جماعة من أصحاب ابن هانئ عليه؛ وبقى النظر في سماع (عباس الحجرى) من (ابن عمر) فأبو حاتم يقول: "لا أعلم سمع عباس بن جليد من عبد الله بن عمر" نقله عنه الحافظ في ترجمة عباس من "تهذيبه" [٥/ ١١٦]، فنفى أبو حاتم معرفته بذلك؛ وخيرًا فعل؛ فلا ينافى ذلك معرفة غيره بذلك، فكيف وقد صرح عباس بسماعه ابن عمر عند أبى داود والدرقطنى ورواية البيهقى؟!
فالإسناد ثابت إن شاء الله؛ وقد جود المنذرى سند المؤلف وحده في الترغيب [٣/ ١٥٢]، لكن أبى البخارى إلا الغمز في الحديث، فقال في ترجمة عباس الحجرى من "تاريخه" [٧/ ٣]: (وهو حديث فيه نظر) ولم أفطن إلى هذا النظر بعد، وهناك احتمالات ذكرناها في "غرس الأشجار" وأجبنا عنها هناك بما لا مزيد عليه. ولله الحمد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>