ولعل هذا هو الأشبه إن شاء الله ... ولفقرات الحديث: طرق أخرى عن أبى هريرة به نحوه ... ، وأكثرها لا يصح أصلًا، والثابت منها: إنما هو لبعض الفقرات الزائدة مما ليس عند المؤلف، أعنى فقرة: (وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب) ولا يثبت غيرها عن أبى هريرة مرفوعًا. نعم: لبعض فقراته عند المؤلف: شواهد بعضها ثابت؛ والحديث ضعيف بهذا التمام حميعًا، ولعلنا نبسط الكلام عليه في مكان آخر إن شاء الله .... نعم: يأتى للحديث طريق آخر عن أبى هريرة: يرويه جعفر بن سليمان الضبعى عن أبى طارق السعدى عن الحسن البصرى عن أبى هريرة قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من يأخذ عنى هؤلاء الكلمات فيعمل بهن، أو يعلم من يعمل بهن؟! فقال أبو هريرة: فقلتُ: أنا رسول؛ فأخذ بيدى؛ فعد خمسًا، وقال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر من الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب). أخرجه الترمذى [٢٣٠٥]- واللفظ له - وأحمد [٢/ ٣١٠]، والطبرانى في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٠٥٤]، والمؤلف [برقم ٦٢٤٠]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٥٤٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٢٩٥]، وتمام في "فوائده" [١/ رقم ٣٠]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٩٩١]، وفى "تاريخه" [٢٩/ ٣٢٠ - ٣٢١]، والخرائطى في "مكارم الأخلاق" [رقم ٢٣٣]، وابن النجار في "التاريخ المجدد لمدينة السلام" [٥/ ١٢٥ - ١٢٦]، وابن الشجرى في "الأمالى" [١/ ٤١٢]، وغيرهم من طرق عن جعفر بن سليمان به. قال الترمذى: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث بن جعفر بن سليمان، والحسن لم يسمع من أبى هريرة شيئًا، هكذا روى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلى بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبى هريرة، وروى أبو عبيدة الناجى عن الحسن هذا الحديث قوله، ولم يذكر فيه عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلتُ: ففيه علتان: =