والصواب: (عن عثمان بن محمد الأخنسى) وهم فيه صفوان، كما نقله أبو دود عن الإمام أحمد في "مسائله" وأشار إليه الدارقطنى في "علله" [١٠/ ٤٠٠]، وقد سقط (محمد بن عثمان الأخنسى) من سند أحمد، من (طبعة مؤسسة قرطبة) وكذا من (طبعة دار الرسالة [١٢/ ٥٢]) والصواب إثباته بلا ريب. ثم نظرت: فإذا أبو داود قد قال عن هذا الحديث في "مسائله عن أحمد" [رقم ٢٠٤٥]: "وكان عند أبى عبد الله - يعنى الإمام أحمد - عن صفوان عن عبد الله بن سعيد عن المقبرى عن أبى هريرة، وهو حدثنا به". قلتُ: فربما كان صفوان قد اضطرب فيه، والأقرب عندى: أن يكون ذكر (محمد بن عثمان الأخنسى) قد سقط من كتاب الإمام أحمد الذي دَوَّن فيه مسموعاته من صفوان بن عيسى، ولعل هذا يؤيده: أن الإمام أحمد قد نزل درجة، وروى هذا الحديث عن محمد بن عمر المقدمى عن صفوان بن عيسى عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند عن محمد بن عثمان عن المقبرى عن أبى هريرة به ... كما سمعه منه أبو داود في "مسائله عنه" وهذا هو الذي رواه الجماعة عن صفوان، كأحمد بن إبراهيم الدورقى ومحمد بن أبى بكر المقدمى وابن عمه: محمد بن عمر المقدمى وغيرهم؛ وأنا أستبعد أن يكون الصواب مع الإمام أحمد في إسقاطه (محمد بن عثمان) من سنده! بل الظاهر هو ما ذكرناه آنفًا. فالحاصل: أن صفوان بن عيسى والدراوردى والمغيرة بن عبد الرحمن وحميد بن الأسود كلهم رووه عن عبد الله بن سعيد ابن أبى هند عن عثمان بن محمد الأخنسى عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة به ... =