للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩٣ - حَدَّثَنَا أحمد بن منيعٍ، حَدَّثَنَا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان، عن أبى حازمٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسْتَأْذَنْتُ رَبِّى أَنْ أَستَغْفِرَ لأُمِّى فَلَمْ يَأْذَن لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي".


= الحديث، وأنه على شرط "الصحيحين"، فهل خفى هذا على ذاك المعلق - يعنى حسينًا الأسد - فوقع في الخطأ، أم أصابه غرور بعض الشباب بما عندهم من علم ضحل بهذا الفن الشريف؟! ذلك ما لا أدريه؟!).
ثم جعل ينعى أيضًا المعلق على "صفة الجنة" لأبى نعيم؛ بأشد مما نعى به على حسين الأسد، وهكذا تجد للإمام - آحيانًا - نقدًا لا يطاق، ويكون المنتَقَد هو على الجادة؛ والإمام هو المخطئ فيما قال وبحث، ولم يفعل الإمام فيما قاله شيئًا، وانحرف به قلمه إلى ما كان طَيُّه أولى به، وليس ليونس بن يزيد الأيلى في هذا الحديث شئ أبدًا، إنما الحديث شئ حديث (يونس بن خباب) وأنا أقسم على ذلك ولا أحنث إن شاء الله؛ وكأن ذنب يونس الأيلى: أن اسمه وافق اسم الثاني، وأين الثاني من الأول؟! ثم إن الإسناد قد سقط منه (الليث بن أبى سليم) بين جرير ويونس.
يدلك عليه: أن جميع من أخرجه: قد رووه من طرق عن جرير عن الليث عن يونس به ...
وهذا هو الصواب؛ لأن جريرًا لم يلحق ابن خباب، وما عُرِفَ بتدليس حتى يحتمل تدليسه الليث فيه، ولا يقال: لعله اختلف على جرير في سنده، فهذا بعيد عندى، ولو سلم ذلك - على تكلفه - لكان رواية الجماعة عن جرير عن الليث عن يونس به .... ؛ أصح من رواية المؤلف هنا، وقد نص المزى وغيره في ترجمة (يونس بن خباب) على رواية الليث عنه؛ وقد وقع منسوبًا عند جماعة أيضًا.
إذا صح لك هذا: اندفع عندك تصحيح من صحح هذا الإسناد التالف على شرط الشيخين، غفلة عن السقوط المشار إليه، وكذا غفلة عن كون (يونس) في سنده: هو ابن خباب ذلك الساقط الرافضى الخبيث، والله المستعان لا رب سواه.
٦١٩٣ - صحيح: أخرجه مسلم [٩٧٦]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم" [رقم ٢١٨٩]، والفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٢٣٠٧]، والطحاوى في "المشكل" [٦/ ١١٤]، والبيهقى في "سننه" [رقم ١٣٨٥٧]، وأبو نعيم أيضًا في "أخبار أصبهان" [١/ ١٣٣]، وغيرهم من طريق مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم سلمان الأشجعى عن أبى هريرة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>