للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩٤ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيدٍ، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حَدَّثَنَا يزيد بن كيسان، حَدَّثَنَا أبو حازمٍ، عن أبى هريرة، قال: أتى رجلٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أصابنى الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا -، فقال: "أَلا رَجُلٌ يضِيفُ هَذَا الليلَةَ؟ " فقام رجلٌ فذهب إلى أهله، فقال لأهله: ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تدخريه شيئًا، فقالت: واللَّه ما عندى إِلَّا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم، وتعالى فأطفئى السراج فنطوى بطوننا الليلة، ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لَقَدْ عَجِبَ اللَّه أَوْ ضَحِكَ اللَّهُ مِنْ فلانٍ وَفُلانَةَ"، فأنزل الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩].


= قلتُ: وهذا إسناد صالح، ويزيد بن كيسان صدوق صالح، وفيه كلام لا ينزل بحديثه عن درجة القبول؛ وقد توبع عليه مروان بن معاوية، تابعه:
١ - محمّد بن عبيد الطنافسى عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: (زار النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه؛ فبكى وأبكى من حوله؛ فقال: استأذنت ربى في أن أستغفر لها، فلم يؤذن لى، واستأذنته في أن أزور قبرها؛ فأذن لى؛ فزوروا القبور؛ فإنها تذكر الموت).
أخرجه مسلم [٩٧٦]- واللفظ له - وأبو داود [٣٢٣٤]، والنسائى [٢٠٣٤]، وابن ماجة [١٥٧٢]، وأحمد [٢/ ٤٤١]، وابن حبان [٣١٦٩]، والحاكم [١/ ٥٣١] وابن أبى شيبة [١١٨٠٧]، والبيهقيّ في "سننه" [٦٩٤٩، ٦٩٨٤]، وفى "المعرفة" [رقم ٢٣٦٠]، وفى "الدلائل" [رقم ١٠٣]، والبغوى في "تفسيره" [٤/ ١٠١/ طبعة دار طيبة]، والفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٢٣٥٧]، وابن راهويه [٢٠٥]، والبغوى في "شرح السنة" [٥/ ٤٦٣]، وغيرهم من طرق عن محمّد بن عبيد به.
قال البغوى: "هذا حديث صحيح".
٢ - وتابعه أيضًا: الوليد بن القاسم الهمدانى: على نحو رواية محمّد بن عبيد: عند ابن الشجرى في "الأمالى" [ص ٣٠٠/ طبعة عالم الكتب]، وللحديث شاهد صحيح من رواية بريدة بن الحصيب عند: الترمذى وأحمد وجماعة ... وهو مخرج في "غرس الأشجار".
٦١٩٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٦١٦٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>