للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢١١ - حَدَّثَنَا أبو بكرٍ، وعثمان، قالا: حَدَّثَنَا ابن إدريس، عن حسن بن فراتٍ، عن أبيه, عن أبى حازمٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بَنِي إسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمْ أَنْبِيَاؤهُمْ، كلَّمَا ذَهَبَ نَبِىٌّ خَلَفَ نَبِيٌّ، وَإنَّهُ لَيْسَ كائِنٌ فِيكمْ" يَعْنِى نَبيًا.

قالوا: فما يكون يا رسول الله؟ قال: "تَكُون خُلَفَاءُ وَتَكثُرُ"، قالوا: كيف نصنع؟ قال: "أَوْفُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، وَأَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَسَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِي عَلَيْهِمْ"، وفى حديث عثمان: "يَسُوسُهُمُ الأَنياءُ".


= عن أبى سفيان عن جابر بن عبد الله بن مرفوعًا، كما مضى هذا الوجه [برقم ٢٢٧٥]، لكن الأمر أكبر من هذا، فقد اختلف في سنده على الأعمش كثيرًا، وكذا في وقفه ورفعه، حتى قال الترمذى: "هذا حديث في إسناده اضطراب" ودعوى الاضطراب فيه بعيدة، والتحقيق: أن ثمَّ ألوانًا من الاختلاف فيه على الأعمش محفوظة ثابتة؛ والباقى لا يصحّ عنه؛ كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" وراجع علل الدارقطني [١١/ ١٩٧ - ١٩٨]، وما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٢٢٧٥] وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة، وهو ثابت من حديث جابر وأبى هريرة جميعًا؛ وكذا عن غيرهم من الصحابة ... واللَّه المستعان.
٦٢١١ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٢٦٨]، ومسلم [١٨٤٢]، وابن ماجة [٢٨٧١]، وأحمد [٢/ ٢٩٧]، وابن حبان [٤٥٥٥، ٦٢٤٩]، وابن أبى شيبة [٣٧٢٦٠]، وابن راهويه [٢٢٢]، والبيهقيّ في "سننه" [١٦٣٢٥] وعلى بن محمّد الحميدى في جزء من"حديثه" [رقم ١٤]، وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ١٠٧٨/ ظلال]، وأبو عوانة [رقم ٧١٢٦، ٧١٢٧، ٧١٢٨، ٧١٢٩، ٧١٣٠، ٧١٣١]، والبغوى في "شرح السنة" [١٠/ ٥٦]، والخطيب في "تاريخه" [٥/ ٤٧٢]، وابن عساكر في "المعجم" [١١٤٨]، والمزى في "تهذيبه" [٦/ ٣٠٢]، وغيرهم من طرق عن فرات بن أبى عبد الرحمن القزاز عن سلمان أبى حازم الأشجعى عن أبى هريرة به نحوه.
قلتُ: من هذا الطريق أخرجه الخلال في "السنة" [١/ رقم ٧/ طبعة دار الراية]، وكذا البيهقيّ في "الدلائل" [رقم ٢٦١٥] ... واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>