للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٨٥ - حدَّثَنَا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعى، عن موسى بن يسارٍ، عن أبى هريرة، أن امرأةً مرت تعصف ريحها، فقال: يا أمة الجبار، المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: فارجعى، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ إِلَى الْمسْجِدِ تَعْصِفُ رِيحُهَا، فَيَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا صَلاةً حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ".


= قلتُ: وهو كما قال، وكلامه أولى من قول الحافظ عنه في "التقريب": "مقبول" فتلك قولة لا تسلم له بشأن الرجل على مفهومها عنده وحده.
والحديث رواه أيضًا: شراحيل بن يزيد عن مسلم بن يسار عن أبى هريرة مرفوعًا بلفظ: (يكون في آخر الزمان دجالون كذبون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسعموا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يضلونكم، ولا يفتنونكم) أخرجه مسلم في مقدمة "صحيحة" [ص ١٢]، وابن أبى حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل" [٢/ ١٤]، وأبو نعيم في "المستخرج" [رقم ٧١]، والطحاوى في "المشكل" [٧/ ١٣٢]، وغيرهم من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح عن شراحيل به ... واللفظ لمسلم.
قلتُ: وشراحيل شيخ صدوق أيضًا .. فالإسناد صالح.
ومن الطريق الماضى: أخرجه الخطيب أيضًا في "الكفاية" [ص ٤٢٩]، وللحديث: طريق آخر عن أبى هريرة به نحو السياق الماضى: عند أحمد وابن ماجه وغيرهما، وسنده ضعيف ... والله المستعان.
٦٣٨٥ - حسن: أخرجه ابن خزيمة [١٦٨٢]، والبيهقى في "سننه" [٥١٥٨، ٥٧٦٧]، وفى الآداب [رقم ٦٠٩]، والسراج في "مسنده" [١/ ٢٩٥]، وابن عساكر في "تاريخه" [٦١/ ٢٤٠/ ٢٤١] و [٦٢/ ٤٠]، وغيرهم من طرق عن الأوزاعى، عن موسى بن يسار، عن أبى هريرة به نحوه.
قلتُ: وهذا إسناد قوى لولا أنه منقطع، وموسى بن يسار: هو الشامى الأردنى، ويقال له أيضًا: (موسى بن سيار) بتقديم السيبن على الياء، قال عنه أبو حاتم الرازى: "هو شيخ مستقيم الحديث ... روى عن أبى هريرة مرسلًا، ولم يدركه .... " نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" [٨/ ١٦٧]، وليس هو بـ (موسى بن يسار عم محمد بن إسحاق بن يسار) ذلك الثقة المشهور؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>