للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٠٤ - حَدَّثَنَا الحسن بن عمر بن شقيقٍ، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أشرس يحدث، عن سيفٍ، عن يزيد الرقاشى، عن صالح بن سرحٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، فَأَنَا مِنْهُ برِئٌ".


= فإن قلت: بقى رواية عباد بن العوام عن داود، تلك التى سمى شيخ داود فيها بكونه هو: (سعيد بن أبى خيرة) ...
قلنا: قد مضى أن عبادًا قد خولف فيه، خالفه من هو أثبت منه وأوثق، كالثورى وهشيم وغيرهما، فلم يسموا فيه شيخ (داود) ولو سَلَّمنا أن عبادًا لم يغلط فيه، فالإسناد معلول أيضًا لا يثبت، فإن (سعيد بن أبى خيرة) لا يعرف له إدراك لأحد من الصحابة أصلًا، فضلًا عن الرواية عنهم، فضلًا عن السماع منهم، إنما هو مشهور بالرواية عن أبى سعيد البصرى وحده، ثم هو لم يؤثر فيه توثيق معتبر، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله"، فالإسناد من هذا وذا وذاك: ضعيف لا يصح، والله المستعان.
* تنبيه: ثم رأيت المناوى في "الفيض" [٤/ ١١٧]، قد غفل عن العلة الصادقة في سند الحديث، ورام إعلاله بما يشهد العارف على أنه كان تام الفقر في هذا الفن، ثم إنه تناقض جدًّا، وقال في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ ١٢٣/ طبعة مكتبة الشافعي]، بعد أن نقل تصحيح الحاكم: (وأقروه) هكذا يقول هذا الرجل، فكأنما يعنى نفسه بهذا الإقرار، إلا أنه أشار إليه بصيغة التعظيم، والمناوى هذا: لا يدرى ما يقول في مواطن كثيرة، ولولا فحش أوهامه؛ وعظيم غلطه وبعد مرامه؛ ما جَرَّد أبو الفيض الغمارى كتابه (الحاوى لعلل المناوى)، على شطط لا يقبل منه في مواضع، ولو سكت المناوى: لكان خيرًا له إن شاء الله، ولكن جرى قلم القدر بكل شئ كائن إلى يوم القيامة ... فسامح الله الجميع.
٦٤٠٤ - ضعيف جدًّا: أخرجه ابن بطة في "الإبانة" [٢/ رقم ١٨٨٢]، من طريق محمد بن أبى السرى العسقلانى عن المعتمر بن سليمان عن أشرس بن الحسن عن سيف عن يزيد الرقاشى [بالأصل: "زيد" وهو تحريف] عن صالح بن سرج عن أبى هريرة به.
قلتُ: وهذا إسناد واه، قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤١٩]: "رواه أبو يعلى، وفيه صالح بن سرج، وكان خارجيًا".
قلتُ: وصفه بهذا: الإمام أحمد كما في ترجمته من "ضعفاء العقيلى" [٢/ ٢٠٤]، وقد ذكره ابن حبان في (الثقات) واحتج به في "صحيحه" وهو من رجال "تعجيل المنفعة" [ص ١٨١]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>