قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ وموسى صدوق متماسك، وطريق الطبراني في الموضع الثاني إلى عمارة: سنده صحيح، وقد توبع عليه عمارة عن موسى به ... تابعه ابن لهيعة عند أحمد [٣/ ٨٣]، وراجع "الصحيح" [رقم ٣٥٧١] للإمام. أما قوله في لفظ المؤلف: (فإن صلاتكم على زكاة لكم)، فتلك الجملة لها شواهد أيضًا، إلا أنه لا يصح منها شئ قط، ولا أراها تتقوى ببعضها أصلًا، فالله المستعان. ٦٤١٥ - منكر: أخرجه ابن ماجه [٣٤٥٠]، والطبرانى في "الأوسط" [١/ رقم ٤٠٨]، والبيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٥٩٣٠]، وابن بشران في "الأمالى" [رقم ٨٠٩]، والبخارى في "تاريخه" [٦/ ٥٤]، والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٤٠]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" [٣/ ٢١٥]، والدولابى في "الكنى" [٢/ رقم ١٠٢٥]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٣١٣]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن زكريا القرشى المدائنى عن الزبير بن سعيد الهاشمى عن عبد الحميد بن سالم عن أبى هريرة به .... ولفظ ابن حبان في أوله: (من لعق ثلاث لعقات عسل ثلاثة غدوات ... ). قال ابن الجوزى: "هذا حديث لا يصح، قال يحيى: الزبير ليس بشئ، قال العقيلى: وليس لهذا الحديث أصل عن ثقة". وقال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ١٩١]: "هذا إسناد فيه لين، ومع ذلك فهو منقطع، قال البخاري: لا يعرف لعبد الحميد سماع عن أبى هريرة". قلتُ: فحاصل هذا: أن بالإسناد علتين: الأولى: ضعف الزبير بن سعيد، فهو شيخ ليس بذاك، ضعفه أحمد وأبو زرعة والساجى والنسائى وجماعة، واختلف فيه قول ابن معين، فحكى عنه عباس الدورى أنه وثقه، ونقل =