للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إخوانك يا رسول الله؟ قال: "بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِى، وَإخوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأتُوا بَعْدُ"، فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: "أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرِى خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ، أَلا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟! "! قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "فَإنهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الحوْضِ، أَلا لَيُذَادُنَّ عَنْ حَوْضِى كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ، فَأنَادِيهِمْ أَلا هَلُمَّ، فَيُقَالُ: إنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا! سُحْقًا".

٦٥٠٣ - وَبِإسنَادِهِ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "أَلا أَدُلُكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "إسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى المكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إلَى المسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ".


= [٩/ ١٢٢] و [١١/ ١٩١]، وغيرهم من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدنى عن أبيه عن أبى هريرة به نحوه ... وهو عند أبى داود بالفقرة الأولى منه فقط، وليس عند النسائي قوله: (ألا ليذادن عن حوضى ... إلخ ... ).
قلتُ: وسنده حسن صالح؛ وللحديث شواهد به مفرقا عن جماعة من الصحابة ... وهى مخرجة في "غرس الأشجار".
٦٥٠٣ - صحيح: أخرجه مالك [٣٨٤]، ومسلم [٢٥١]، والترمذى [٥١]، والنسائى [١٤٣]، وأحمد [٢/ ٢٣٥، ٢٧٧، ٣٠١، ٣٠٣، ٤٣٨]، وابن خزيمة [٥١]، وابن حبان [١٠٣٨]، وعبد الرزاق [١٩٩٣]، والبيهقى في "سننه" [٣٩١، ٤٧٤٩]، وفى "المعرفة" [رقم ١٩٧]، وأبو عوانة [رقم ٦٢٣، ٦٢٤]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم" [رقم ٥٨٥، ٥٨٦، ٥٨٧]، والبغوي في "شرح السنة" [١/ ٣٢٠]، وابن أبى عاصم في "تفسيره" [٣/ ٨٤٩]، وأبو عبيد في "الطهور" [رقم ١٥]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" [رقم ٢٦٢]، وجماعة من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدنى عن أبيه عن أبى هريرة به.
قال البغوى: "هذا حديث صحيح".
قلتُ: وللحديث طرق أخرى وشواهد عن جماعة من الصحابة، وقد خرجناه في "غرس الأشجار"، والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>