للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قَبَرْنَا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فلما فرغ انصرف ووقف وسط الطريق، فإذا نحن بامرأةٍ مقبلة لا نظن أنه عرفها، فلما دنت، إذا هي فاطمة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا فَاطِمَةُ، مَا أخْرَجَكِ مَنْ بَيْتك؟ " قالت: أتيت يا رسول الله أهل هذا البيت فرحمت إليهم ميتهم، أو عزيتهم لا أحفظ أي ذلك قالت، قال ربيعة: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَلَّكِ بَلَّغْتِ مَعَهُمُ الْكُدَى؟ " قالت: معاذ الله، وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال: "لَوْ بَلَغْتِ الْكُدَى مَا رَأَيْتِ الجَنَّةَ حَتَّى يَرَاهَما جَدُّك أَبُو أُمُّكِ - أَوْ أَبُو أَبِيكِ"، شَكَّ أبُو يَحْيَى، فَسَألْتُ رَبيعَةَ عَن الْكُدَى، فقال: أحسبها المقابر، قال: فلما رأيت ربيعة شك، لقيت يزيد بن أبي حبيبٍ، فأخبرته بحديث ربيعة وسألته الكدى، فقال: هي المقابر.


= [١/ ١٤٥]، والخطابى في "غريب الحديث" [١/ ٣٨٣]، والحكيم الترمذي في "المنهيات" [١٥]، وابن الجوزي في "المتناهية" [٢/ ٩٠٣]، والبيهقي في "سننه" [٦٨٨٢]، وفى "الدلائل" [رقم ١٠٦]، وغيرهم من طرق عن ربيعة بن سيف المعافرى عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص به نحوه، وهو عند الخطابي باختصار شديد.
قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يثبت ... ".
وقال النسائي عقبه: "ربيعة ضعيف".
وقال الذهبي في "المهذب" [٣/ ٤٨٤]- كما في النافلة [رقم ١٢٥]- بعد أن ساق الحديث: "قلتُ: هذا منكر؛ تفرد به ربيعة، وقد غمزه البخاري وغيره بأنه صاحب مناكير".
وقال في كتابه "الرد على ابن القطان" [ص ٦٢]، بعد أن أعله بـ (ربيعة): "قلتُ: ما أشبه حديثه أن يكون موضوعًا! ".
قلتُ: فآفة الحديث هي من (ربيعة بن سيف) وهو شيخ مختلف فيه، وقد وسمه البخاري وغيرهه برواية المناكير، ومثله لا يحتمل له التفرد بمثل هذا، وبه أعله غير واحد كما مضى؛ ومنهم عبد الحق الإشبيلى في "أحكامه" وتعقبه ابن القطان الفاسى بما رددناه عليه في "غرس الأشجار" وكذا تعقبنا المنذري في تحسينه إسناد الحديث في "ترغيبه" [٤/ ١٨١].
والحديث: ضعف سنده النووي في "الخلاصة" و"المجموع".
ونقل ابن القيم تضعيفه في حاشيته على "السنن" [٩/ ٤٢]، أما صاحب "المستدرك" فإنه جازف =

<<  <  ج: ص:  >  >>