للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها حسين بن علي، عن أمه فاطمة بنت محمدٍ، قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَلُومَنَّ امْرُؤٌ إِلا نَفْسَهُ، بَاتَ وَفِى يَدِهِ رِيحُ غَمْرٍ".

٦٧٤٩ - حَدَّثنَا أبو سعيد الأشج، حدّثنا ابن إدريس، عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف، عن محمد بن عمرو الهاشمى، عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت محمد، قالت: نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى علي، فقال: "هَذَا فِي الجَنَّةِ، وَإن مِنْ شِيعَتِهِ [قَوْمًا] يَعْلَمُونَ الإسلامَ، [ثُمَ] يَرْفُضُونَهُ، لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرافِضَةَ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".


= قلتُ: وهذا إسناد قوى على شرط مسلم، وله طرق أخرى عن أبى هريرة، وشواهد عن جماعة من الصحابة؛ وقد خرجناها في "غرس الأشجار" وراجع "الصحيحة" [رقم ٢٩٥٦] ... وللَّه الحمد.
٦٧٤٩ - منكر: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٦٩/ ١٧٤ - ١٧٥]، من طريق المؤلف به.
قال ابن عساكر: "كذا قال - يعنى المؤلف - وإنما هو أبو إدريس، وهو تليد بن سليمان ... ".
قلتُ: مراد ابن عساكر: أن المؤلف - أو من دونه - قد أخطأ في تسمية شيخ أبى سعيد الأشج، فقال: (حدثنا ابن إدريس) كذا، والصواب: (حدثنا أبو إدريس) وهو (تليد بن سليمان) ذلك الساقط المعروف كما يأتى؛ ولم يفطن حسين الأسد في تعليقه على مسند المؤلف [١٢/ ١١٧]، إلى هذا الوهم، ومشى على ظاهر الإسناد وقال: (وابن إدريس: هو عبد الله) كذا، وليس بشئ.
وقد رواه محمد بن عمرو بن يوسف، ومحمد بن الحسين بن حميد اللخمى، وأبو بكر بن أبى داود، والوليد بن عليّ الوراق، وإبراهيم بن عبد الصمد، وغيرهم، كلهم عن أبى سعيد عبد الله الأشج عن أبى إدريس تليد بن سليمان المحاربى عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف عن محمد بن عمرو بن الحسن بن عليّ بن أبى طالب عن عمة أبيه زينب بنت على عن أمها فاطمة به نحوه ...
هكذا أخرجه الآجرى في "الشريعة" [١٩٣٥]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٥٠٤]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٢٠٥]، ومن طريقه ابن الجوزى في "المتناهية" [١/ ١٦٥]،=

<<  <  ج: ص:  >  >>