للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٥٠ - حَدَّثَنَا عيسى بن سالمٍ، حدّثنا وهب بن عبد الرحمن القرشى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن الحسن بن على، أنه دخل المتوضأ فأصاب لقمةً - أو قال: كسرةً - في مجرى الغائط والبول، فأخذها، فأماط عنها الأذى فغسلها غسلًا نعمّا، ثم دفعها إلى غلامه، فقال: يا غلام، ذكّرنى بها إذا توضأت، فلما توضأ، قال للغلام: يا غلام، ناولنى اللقمة - أو قال: الكسرة - فقال: يا مولاى أكلتها، قال: فاذهب فأنت حرٌ لوجه الله، قال: فقال له الغلام: يا مولاى، لأى شئٍ أعتقتنى؟ قال: لأنى سمعت من فاطمة بنت


= والدارقطنى في"العلل" [١٥/ ١٨٠]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٣٣٤]، و [٦٩/ ١٧٥]، والخطيب في "موضح الأوهام" [١/ ٥١]، وغيرهم من طرق عن أبى سعيد الأشج به.
قلتُ: وهذا هو المحفوظ عن أبى سعيد، ورواه عنه بعضهم فغلط عليه في إسناده، كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [١٥/ ١٧٨].
وقد قال ابن الجوزى عقب روايته: "هذا لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أحمد ويحيى بن معين: "تليد كذاب" ... ".
قلت: وكذا كذبه الساجى وأسقطه جمهور النقاد، وهو من رجال الترمذى وحده، وقد أنكر عليه ابن حبان هذا الحديث، وساقه في ترجمته من "المجروحين" وكذا ساقه له الذهبى في ترجمته من الميزان [١/ ٣٥٨]، وأعاد الحديث في ترجمة أبى الجحاف [٢/ ١٨]، إلا أنه قال عقبه: "هذا آفته تليد؛ فإنه متهبم بالكذب" ثم قال: "ورواه أبو الجارود زياد بن المنذر، وهو ساقط عن أبى الجحاف".
قلتُ: وقد اختلف في نشده على أبى الجحاف على ألوان كثيرة، ذكرها الدارقطنى في "العلل" [١٥/ ٧٦ - ٨١]، ثم قال: "والحديث: شديد الاضطراب" أبو الجحاف مختلف فيه أيضًا، وهو من رجال "التهذيب" ومن فوقه: ثقات مشاهير.
وفى الإسناد: علة أخرى، وهى الانقطاع بين زينب بنت عليّ وفاطمة، وبهذا أعله الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٧٤٨].
وللحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة بأسانيد تالفة، ولا يصح في هذا الباب حديث قط، وراجع الماضى [برقم ٢٥٨٦].
٦٧٥٠ - موضوع: أخرجه الخطيب في "موضح الأوهام" [٢/ ٥١٠]، من طريق عيسى بن سالم الشاشى عن وهب بن عبد الرحمن القرشى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن الحسن بن عليّ به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>