قلتُ: وبكر وشيخه فيهما مقال، فالأول من رجال "اللسان" [٢/ ٥١]، والثانى: من رجال أبى داود وحده، وقد أغرب الهيثمى وقال في "المجمع" [٨/ ٥٩٦]: "في إسناد الطبراني من لم أعرفهم" كذا قال، مع كونه كثيرًا ما يعل ببكر وشيخه في "المجمع" فمن غيرهما: لا يعرفهم في إسناد هذا الخبر؟!. وأرى: أن عطاء بن مسلم قد اضطرب في سنده، وقد عهدنا منه ذلك مرارًا، وقد نقل المروذى عن الإمام أحمد أنه قال عنه: "مضطرب الحديث" وقدخولف في سنده أيضًا، خالفه كثير بن هشام الكلابى الثقة المأمون، فرواه عن جعفر بن برقان فقال: حدثنى رجل من أهل مكة قال: دخل الفضل بن عباس على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه .. وساقه به نحوه مع اختلاف في آخره، هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات" [٢/ ٢٥٥]، قال: أخبرنا كثير بن هشام به. قلتُ: وهذا هو المحفوظ عن جعفر بلا ريب، وهو كما ترى: مرسل مع جهالة الرجل المكى شيخ جعفر فيه!. =