والحديث: منكر بهذا السياق جميعًا؛ ولم يصح منه سوى صلاته - صلى الله عليه وسلم - للركعتين بعد العصر؛ فلهذا القدر: طرق أخرى عن أم سلمة به ... مضى بعضها [برقم ٦٩٤٦]، ويأتى بعضها [برقم ٧٠٢٨]، واللَّه المستعان لا رب سواه. ٧٠٢٠ - ضعيف: أخرجه أبو داود [٣٩٨٣]، والترمذى [٢٩٣١، ٢٩٣٢]، وأحمد [٦/ ٢٩٤، ٣٢٢]، والطيالسى [١٥٩٤]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٧٧٤، ٧٧٥، ٧٧٦، ٧٧٨]، وأبو نعيم في "الحلية" [٨/ ٣٠١]، وأبو عمر الدورى في "جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٦٣]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ٩٦]، والخطيب في "تاريخه" [١٤/ ٣]، غيرهم من طرق عن ثابت البنانى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة به. قال أبو نعيم: "مشهور من حديث ثابت ... "، وقال الترمذى: "هذا حديث قد رواه غير واحد عن ثابت البنانى نحو هذا، وهو حديث ثابت البنانى ... ". قلتُ: ثابت ثقة متقن؛ وقد رواه عنه جماعة آخرون فقالوا: عن شهر عن أسماء بنت يزيد الأنصارية به ... هكذا أخرجه أبو داود [٣٩٨٢]، وأحمد [٦/ ٤٥٤، ٤٥٩، ٤٦٠]، والطيالسى [١٦٣١]، وابن راهويه [٢٢٩٩] و [٢٣٠٣، ٢٣٠٤]، وأبو عمر الدورى في "جزء فيه قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم -" [٦١، ٩٨]، وأبو عبيد في "الفضائل" [رقم ٥٥٢]، وغيرهم من طرق عن ثابت البنانى به. قلتُ: وقد نظر أهل النقد في هذا الاختلاف، فأشار الطبرى "تفسيره" [١٥/ ٣٤٨/ طبعة الرسالة]، إلى كون شهر بن حوشب قد اضطرب في سنده، فقال: "ذلك حديث - يعنى هذا الحديث - روى عن شهر بن حوشب، فمرة يقول: "عن أم سلمة" ومرة يقول: "عن أسماء بنت يزيد"، ولا نعلم: أبنت يزيد يريد؟! ولا نعلم لشهر سماعًا يصح من أم سلمة". =