قلتُ: ثم جاء زائدة بن قدامة وخالف الجميع في سنده، فرواه عن عاصم فقال: عن المسيب بن رافع عن حفصة به مثل رواية الثوري عن عاصم، فأسقط منه (سواء الخزاعى). هكذا أخرجه النسائي [٢٣٦٧]، وعنه ابن السنى في "اليوم والليلة" [٢/ ٧٣٢/ مع عجالة الراغب]، وأحمد [٦/ ٢٨٧]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٤٥]، وابن أبي شيبة [٢٦٥٣٥]، والطبراني في "الكبير" [٢٣/ رقم ٣٤٧]، وغيرهم من طرق عن حسين بن عليّ الجعفي عن زائدة به. قلتُ: الذي يبدو لى: أن عاصم بن بهدلة قد اضطرب في سند الحديث على تلك الألوان الماضية، وعاصم قد تكلم غير واحد من النقاد في حفظه، بل نقل ابن قانع عن حماد بن سلمة أنه قال: (خلط عاصم في آخر عمره) والتحقيق: أنه صدوق متماسك؛ لكنه لم يكن يحتمل منه مثل هذا التلون في الحديث الواحد، فهذا دليل على كونه لم يضبط إسناده، ويقرب عندي: أن سمعه من معبد بن خالد أو المسيب بن رافع عن سواء الخزاعى عن حفصة به ... وسواء الخزاعى: مضى أنه مجهول الحال. والحديث صحيح على كل حال: فله شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... لكن دون تلك الزيادة عند بعضهم: (ثلاث مرات) وقد مضى من تلك الشواهد: حديث ابن مسعود [برقم ١٦٨٢، ٥٠٠٥، ٥٠٢١]، وحديث البراء بن عازب [برقم ١٧١١]. ٧٠٣٥ - صحيح: مضى الكلام عليه قريبًا [برقم ٧٠٣٣]. ٧٠٣٦ - صحيح: أخرجه أحمد [٦/ ٢٨٤]، والطبراني في "الكبير" [٢٣/ رقم ٣٢١]، والطحاوي في "شرح المعاني" [١/ ١٤٠]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٥/ ٣١٠]، وغيرهم=