قلتُ: يعنى يجعلونه من (مسند أم مبشر) ورواية ابن إدريس: عند أحمد [٦/ ٣٦٢]، وابن حبان [٤٨٠٠]، والطبراني في "الكبير" [٢٥/ رقم ٢٦٦]، وابن راهويه [١٩٩٥]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [٦/ ١٠١]، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" [رقم ٣٤٩١]، وأبي نعيم في "المعرفة" [٦/ رقم ٨٠٣٥]، وغيرهم من طرق عن ابن إدريس عن الأعمش عن أبي سفيان عن أم مبشر قالت: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت حفصة يقول ... ). قلتُ: وهكذا رواه ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: (أخبرتنى أم مبشر أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند حفصة: ... ) وساق الحديث نحوه ... أخرجه مسلم [٢٤٩٦]، وأحمد [٦/ ٤٢٠]، والنسائي في "الكبرى" [١١٣٢١]، والحسين بن حرب في "زوائده على زهد ابن المبارك" [رقم ١٤١٧]، والبيهقي في "الشعب" [١/ رقم ٣٧١]، وفي الاعتقاد [ص ٣٢٢]، وفي "الأسماء والصفات" [١/ رقم ٣٤٩]، وأبو نعيم في "المعرفة" [٦/ رقم ٨٥٣٦]، وجماعة من طريق ابن جريج به. قلتُ: يشبه عندي أن تكون أم مبشر قد تثبتت في لفظه أو فيه كله من حفصة، وهما قد سمعاه معًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت ربما روته عن حفصة، كما وقع ذلك في رواية أبي معاوية الضرير عن الأعمش؛ وهذا عندي أولى من توهيم أبي معاوية في سنده، والخطب في هذا يسير إن شاء الله. وكان جابر بن عبد الله: ربما أرسل الفقرة الأولى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يذكر فيه (أم مبشر) ولا (حفصة)، كما وقع ذلك عند أحمد [٣/ ٣٥٠، ٣٩٦]، وجماعة ... واللَّه المستعان. ٧٠٤٥ - منكر بهذا اللفظ والتمام: أخرجه ابن عدي في "الكامل" [١/ ٢٦٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٢٨٩ - ٢٩٠]، كلاهما من طريق المؤلف به.=