للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ميمونة، فدخل عليها ابن عباسٍ، فقالت: أي بنى!، ما لى أراك شعثًا رأسك؟ قال: أم عمارٍ مرِّجلتى حائضٌ، قالت: أي بنى وأين الحيضة من اليد؟! قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل على إحدانا وهى حائضٌ فيضع رأسه في حجرها وهى حائضٌ، وتأتيه إحدانا بخمرته فتبسطها وهى حائضٌ أي بنى، أين الحيضة من اليد؟!.

٧٠٨٢ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، قال: قالت ميمونة، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليباشر النساء وهن حيضٌ يأمرهن أن يأتزرن.


= وغيرهم من طريقين عن منبوذ بن أبي سليمان أو ابن سليمان المكي عن أمه عن ميمونة به نحوه ... وهو عند النسائي: مختصرًا بالمرفوع منه مع قولى ميمونة: (وتقوم إحدانا بالخمرة إلى المسجد، فتبسطهما وهى حائض) فقط، ولفظه في أوله: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع رأسه في حجر إحدانا، فيتلو القرآن وهى حائض) ونحو هذا اللفظ عند أحمد وعبد الرزاق وابن راهويه والحميدي والطحاوي؛ وهو رواية للطبراني أيضًا، وسياق ابن أبي شيبة: نحو سياق المؤلف إلا أنه مختصرًا.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال "التهذيب" سوى أم منبوذ، فهى امرأة مجهولة، انفرد عنها ابنها منبوذ بالرواية، ولم يؤثر فيها توثيق عن أحد أصلًا.
لكن يشهد للمرفوع منه: حديث عائشة الماضي [٤٤٨٧، ٤٦٣٢، ٤٦٦٦، ٤٧٢٧، ٤٤٨٥]، فراجع متون تلك الأرقام؛ وقد بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.
٧٠٨٢ - صحيح: أخرجه البخاري [٢٩٧]، ومسلم [٢٩٤]، وأبو داود [٢١٦٧]، وأحمد [٦/ ٣٣٥، ٣٣٦]، والدارمي [١٠٤٦]، وابن راهويه [٢٠١١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٥١]، والطحاوي في "شرح المعاني" [٣/ ٣٦]، وفي "أحكام القرآن" [١/ ١٢٢]، والبيهقي في "سننه" [١٣٨٤، ١٣٨٥، ١٣٨٦٢]، وفي "المعرفة" [رقم ٤٤٣٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٣/ ١٦٩]، وأبو عوانة [١/ ٢٥٩]، وجماعة من طرق عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة به نحوه ... ولفظ البخاري: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه، أمرها فاتزرت وهى حائض) ونحوه عند أبي داود وابن عبد البر، وهو رواية لأحمد والبيهقي، ولفظ عبد بن حميد: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت إحدانا حائضًا، أمرها أن تتزر، ثم يباشرها) وفي رواية لأحمد بلفظ: (عن ميمونة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يباشرها وهى حائض فوق الإزار). =

<<  <  ج: ص:  >  >>