قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات رجال "التهذيب" سوى أم منبوذ، فهى امرأة مجهولة، انفرد عنها ابنها منبوذ بالرواية، ولم يؤثر فيها توثيق عن أحد أصلًا. لكن يشهد للمرفوع منه: حديث عائشة الماضي [٤٤٨٧، ٤٦٣٢، ٤٦٦٦، ٤٧٢٧، ٤٤٨٥]، فراجع متون تلك الأرقام؛ وقد بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان. ٧٠٨٢ - صحيح: أخرجه البخاري [٢٩٧]، ومسلم [٢٩٤]، وأبو داود [٢١٦٧]، وأحمد [٦/ ٣٣٥، ٣٣٦]، والدارمي [١٠٤٦]، وابن راهويه [٢٠١١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٥١]، والطحاوي في "شرح المعاني" [٣/ ٣٦]، وفي "أحكام القرآن" [١/ ١٢٢]، والبيهقي في "سننه" [١٣٨٤، ١٣٨٥، ١٣٨٦٢]، وفي "المعرفة" [رقم ٤٤٣٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٣/ ١٦٩]، وأبو عوانة [١/ ٢٥٩]، وجماعة من طرق عن سليمان بن أبي سليمان أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة به نحوه ... ولفظ البخاري: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه، أمرها فاتزرت وهى حائض) ونحوه عند أبي داود وابن عبد البر، وهو رواية لأحمد والبيهقي، ولفظ عبد بن حميد: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت إحدانا حائضًا، أمرها أن تتزر، ثم يباشرها) وفي رواية لأحمد بلفظ: (عن ميمونة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يباشرها وهى حائض فوق الإزار). =