للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن منصور، عن زياد بن عمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، قال: كانت ميمونة تدَّان فتكثر، فقال لها أهلها في ذلك، ووجدوا عليها، فقالت: لا أترك وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا فَعَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ، إِلا أَدَّاهُ عَنْه فِي الدُّنْيَا".


= قلتُ: وله طرق أخرى عن ميمونة به نحوه ... يأتي بعضها [برقم ٧٠٨٩].
وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وهي مخرجة في "غرس الأشجار".
٧٠٨٣ - صحيح: لغيره دون قوله: "في الدنيا": أخرجه النسائي [٤٦٨٦]، وابن حبان [٥٠٤١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٤٩]، وابن راهويه [٢٠٢٠]، وأبو بكر الكلاباذى في "بحر الفوائد" [ص ٥٨]، والطحاوي في "المشكل" [١٠/ ١٨٨ - ١٨٩]، والمزى في "تهذيبه" [٢٢/ ٣١٨]، وغيرهم من طريقين عن منصور بن المعتمر عن زياد بن عمرو الجملى عن عمران بن حذيفة به نحوه مرسلًا.
قلتُ: هذا إسناد ضعيف معلول مع إرساله، وقد تساهل ابن مفلح في "الآداب الشرعية" [١/ ٩٥]، وجود سنده، إلا أنه استدرك فقال: "إلا أن زيادًا لم يرو عنه غير منصور، ووثقه ابن حبان، ولم يرو عن عمران غير زياد، ولم أجد فيه كلامًا".
قلت: والرجلان - أعنى زيادًا وعمران - قد انفرد ابن حبان بذكرهما في "الثقات" ولم يرو عنه عمران إلا زياد وحده، ولا عن زياد إلا منصور وحده، فهما مجهولان على التحقيق، وقد قال الذهبي في "الميزان" عن عمران: "لا يعرف"، وقال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى عند المتابعة؛ وإلا فهو لين.
ثم إن منصور بن المعتمر قد اختلف عليه في سنده على ألوان، فرواه عن جريرٌ بن عبد الحميد واختلف عليه في سنده هو الآخر، فرواه عنه محمد بن قدامة وأبو خيثمة وابن راهويه وأبو الوليد الطيالسي - في رواية عنه - وعبد السلام بن عاصم الحنفى كلهم على الوجه الماضي مرسلًا، وخالفهم أبو الوليد الطيالسى - في الرواية الأخرى عنه - وابن راهويه - في رواية أخرى عنه - كلاهما روياه عن جرير بإسناده به نحوه ... إلا أنهما جوداه فقالا: (عن عمران بن حذيفة عن ميمونة ... ) فصار موصولًا بعد أن كان مرسلًا، هكذا أخرجه الحاكم [٢/ ٢٧]، وعنه البيهقي في "سننه" [١٠٧٣٩]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>