قال ابن عدى: "وهذا أيضًا ليس البلاء فيه من الحسن، والبلاء من الراوى عنه: يوسف بن خالد السمتى فإنه ضعيف". وقال الحافظ في "المطالب العالية" [٥/ ٥٢٦/ طبعة العاصمة]: "قلت: يوسف تالف لكنه توبع ... ". قلتُ: وهو كما قال الحافظ. ويوسف بن خالد: شيخ ساقط الحديث عندهم، لكنه لم ينفرد به: بل تابعه: ١ - محمد بن حمران القيسى نا الحسن البجلى أحسبه عن الحكم عن موسى بن طلحة عن أبيه به ... أخرجه البزار [٣/ ١٥٩]، حدثنا حميد بن مسعدة قال: نا محمد بن حمران به ... قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا الحسن البجلى، وهو الحسن بن عمارة، والحسن فقد سكت أهل العلم عن حديثه". قلتُ: مراده بسكوتهم: إعراضهم وتنكبهم عن الاحتجاج بحديثه ورمْيهم به، وإلا فقد تناولوه شديدًا كما يأتى. ومحمد بن حمران: شيخ مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وقد أخرج له الترمذى والنسائى. ٢ - وتابعه أيضًا: الحسن بن زياد عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن موسى بن طلحة عن طلحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا عمر: أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، إنا كنا احتجنا إلى مال فتعجلنا من العباس صدقة ماله لسنتين". أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٢/ ١٢٤]، ومن طريقه ابن الجوزى في "التحقيق" [٢/ ٥٨]، من طريق محمد بن عبيد بن عتبة ثنا وليد بن حماد - وهو اللؤلوى - ثنا الحسن بن زياد به ... قلتُ: والحسن بن زياد هو اللؤلؤى الفقيه، إلا أنه لم يكن يساوى في الحديث فلسًا، وقد تكلموا فيه حتى كذبه غير واحد، وهو من رجال "الميزان" و"لسانه". والراوى عنه: ذكره ابن حبان في "الثقات" [٧/ ٢٢٦]، وهو شيخ صدوق. =