وقد سماه جماعة بـ (الجراح)، دون (أبى الجراح) قال البخارى: "وأبو الجراح: أكثر وأصح". قلتُ: وقد يكون: (الجراح) هو اسمه؛ وكنيته: (أبو الجراح) وهذا عندى قريب؛ وقد بالغ ابن حبان وقال: "من قال: "الجراح" فقد وهم" وهذا تغليط للثقات بلا برهان، نعم: المشهور أنه (أبو الجراح) وهذا أكثر وأصح كما قال البخارى. وعبارته أولى من عبارة ابن حبان. والحديث: صحيح على كل حال، فله شواهد عن جماعة من الصحابة به مثله ونحوه ... مضى منها حديث أم سلمة [٦٩٤٥]، وحديث ابن عمر [٥٤٤٦]، فراجع ما علقناه عليهما. وقد استوفينا تخريج هذا الحديث مع أحاديث الباب: في كتابنا "غرس الأشجار بتخريج متقى الأخبار" والله المستعان. ٧١٢٦ - صحيح: أخرجه أبو داود [٣٦٦]، والنسائى [٢٩٤]، وابن ماجه [٥٤٠]، وأحمد [٦/ ٣٢٥، ٣٢٦]، والدارمى [١٣٧٥، ١٣٧٦]، وابن خزيمة [٧٧٦]، وابن حبان [٢٣٣١]، وابن أبى شيبة [٨٤١١]، وابن راهويه [٢٠٥٢، ٢٠٥٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٥٥]، وابن الجارود [١٣٢]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٣٠٧٣، ٣٠٧٤]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٥٠]، والبيهقى في "سننه" [٣٩٣٠]، وفى "المعرفة" [رقم ١٣٣٣]، والبغوى في "شرح السنة" [٢/ ٤٣٠ - ٤٣١]، وجماعة من طرق عن يزيد بن أبى حبيب عن سويد بن قيس المصرى عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سيفان عن أم حبيبة به نحوه. قال مغلطاى في "شرح ابن ماجه" [١/ ٥٩١]: "هذا إسناد صحيح". قلتُ: وهو كما قال، وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".