قال ابن عساكر: "غريب"، وقال الهيثمى في "المجمع" [٢/ ١٩٣]، بعد أن عزاه للطبرانى والمؤلف: "ورجال أبى يعلى رجال الصحيح". قلتُ: وهو كما قال؛ وسنده صحيح إن كان أبو عبد الرحمن السلمى سمع من أم حبيبة، ولا أراه سمع. وقد سئل أبو حاتم الرازى عن هذا الحديث! كما في "العلل" [رقم ٣٣٧]، فقال: "هذا حديث ليس له أصل، لم يروه غير وهب". قلتُ: وهب هذا: هو ابن جرير الثقة المأمون؛ لكن غمزه ابن مهدى في إكثاره عن شعبة، فالظاهر أن أبا حاتم كان يغلطه في رواية هذا الحديث عن شعبة، وهذا واضح من قوله: "هذا حديث ليس له أصل) يعنى من هذا الطريق؛ وكأن ابن عساكر قد أشار إلى هذا بقوله عقب روايته: (غريب) فإن قيل: قد توبع وهب عليه، تابعه عبيد بن عقيل الهلالى - وهو شيخ صدوق - عند القطيعى في "الألف دينار". قلتُ: هذه متابعة لا تثبت إلى عبيد أصلًا، وراويها عنه (هو محمد بن يونس بن موسى) أبو العباس الكديمى ذلك الحافظ الهالك، وهو مترجم في "التهذيب وذيوله". والحديث: صحيح على كل حال: فله شوهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به مثله ... مضى منها حديث ابن عباس [برقم ٢٣٥٧، ٢٧٠٣]، وحديث أنس [برقم ٢٧٩١، ٢٧٩٥]، وحديث أم سلمة [برقم ٦٨٨٤]. ٧١٣٢ - ضعيف: أخرجه الترمذى [٢٤١٢]، وابن ماجه [٣٩٧٤]، والنسائى في مجلسين من "أماليه" [ص ٥٠]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٥٥٤]، وابن أبى الدنيا في "الصمت" [رقم ١٤]، والحاكم [٢/ ٥٥٦]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ٤٨٤]، والبيهقى في =