قال الطبرى: "هذا خبر - عندنا - صحيح سنده". وقال أبو المنجى: "حديثٌ صحيحٌ من حديث سِمَاك بن حرب بن أوسٍ أبى المغيرة، رواه عنه: إسرائيل، وأبو عوانة". وقال الطامذى: "هذا حَديث صحيح على شرط أبى الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى، تفرد بإخراجه في كتاب صحيحه". قلتُ: وإسناده قوى مستقيم، لولا أن سماكًا قد تغير أخيرًا حتى صار يتلقَّن، كما قاله النسائي، ورواية القدماء عنه مستقيمة: أمثال شعبة والثورى وزائدة، ولم يرو عنه أحد من هؤلاء الثلاثة هذا الحديث، لكن يقال: إن إخراج مسلم لهذا الطريق قرينة على كونه قد عرف أنه من صحيح حديث سماك الذي لم يغلط فيه. وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة؛ منهم: رافع بن خديج وعائشة كلاهما عند مسلم [رقم/ ٢٣٦٢، ٢٣٦٣]، وجماعة ومنهم: جابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، ويسير بن عمرو، وغيرهم.