تابعه: يزيد بن زريع عند المؤلف [رقم/ ٦٤٤]، حدثنا القواريرى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا سالم أبو النضر به ... وهذا يؤيد أن سالمًا المكى في هذا الحديث: هو نفسه سالم أبو النضر. وكون سالم أبى النضر مدنيًا مشهورًا لا يمنع من وصفه مكيًا، وقد ساقه الهيثمى من هذا الوجه المطول في "المجمع" [٣/ ٢٣٣]، وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح". إذا عرفت هذا: فقد ذكر الدارقطنى في "علله" [٤/ ٢٢٠] أن ابن إسحاق قد توبع على هذا الوجه الأخير: تابعه: عمرو بن الحارث وابن لهيعة كلاهما روياه عن سالم أبى النضر عن رجل من بنى تميم عن أبيه عن طلحة به نحوه ... قال الدارقطنى: "وهذا هو الصواب". قلتُ: وهو الأشبه. ولعل الاختلاف الماضى: هو من قبل ابن إسحاق نفسه، فقد كان يهيم ويخطئ، على أن ابن إسحاق قد جوَّده من طريق إبراهيم بن سعد ويزيد بن زريع عنه كما مضى. وذلك الشيخ التيمى - الذي يرويه عنه سالم أبو النضر - هو وأبوه: صحابيان، كما يدل عليه سياق الحديث عند أحمد والمؤلف، فلا يضر إبهامهما وجهالتهما على المذهب المختار؛ خلافًا لأبى محمد بن حزم، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فيه - ولكن باللفظ المطوَّل - عند أحمد والمؤلف. وتابعه: عمرو بن الحارث وابن لهيعة عليه كما مضى، فالإسناد صحيح إن شاء الله. ثم وجدت ابن إسحاق وابن لهيعة وابن الحارث قد خولفوا في هذا الوجه الأخرى. =