قلت: وهذا الوجه الثالث: أراه محفوظًا أيضًا عن الحسن؛ فهو قد وصف بالتدليس؛ فالظاهر أنه كان ربما أسقط الواسطة بينه وبين أبي موسى، وأرسله عنه. والحديث صحيح على كل حال .. واللَّه المستعان لا رب سواه .. ٧٢٤٨ - ضعيف: أخرجه أحمد [٤/ ٣٩٩]، وابن حبان [٥٣٤٦]، والحاكم [٤/ ١٦٣]، وابن الشجرى في "الأمالي" [١/ ٣٧/ طبعة عالم الكتب]، وغيرهم من طريقين عن فضيل بن ميسرة عن عبد الله بن الحسين أبي حريز البصري عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". وقال الهيثمي في "المجمع" [٥/ ١١٥] بعد أن عزاه للمؤلف وأحمد والطبراني قال: "ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات". قلتُ: الصواب أنه حديث ضعيف؛ وفي إسناده علتان: الأولى: ضعف أبي حريز البصري؛ فهو مختلف فيه، إلا أنه إلى الضعف أقرب منه إلى غيره، وقد تحرَّف اسمه عند الحاكم إلى: (أبي جرير) بالجيم، وعند ابن الشجرى: (عن جرير) فانتبه يا رعاك اللَّه. وأبو حريز هذا: من رجال الأربعة إلا الترمذي. وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "التهذيب". والثانية: أن فضيل بن ميسرة وإن كان ثقة على التحقيق؛ إلا روايته عن أبي حريز مغموزة؛ لأنه كان قد سمع منه كتابًا، ثم ضاع منه، فوجده عند إنسان! أو حدثه بها إنسان! كما حكى ذلك عن نفسه، فيما أخرجه عنه ابن عدي في "الكامل" [٤/ ١٥٨] بسندٍ صحيح عن يحيى القطان =