للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٧٤ - حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن على، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبى بردة، عن أبيه، قال: اختصم رجلان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من حضرموت في أرض، فقال للمدعَى عليه: احلف، فقال المدعى: يا رسول الله، ما لى إلا يمينه؟! إذًا


= ولفظ أحمد في أوله: (اللَّهم أصلح لى دينى، ووسع عليَّ في ذاتى) ومن طريقه المزى، والذهبى.
قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ١٤٣]: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، غير عباد بن عباد المازنى، وهو ثقة، وكذلك رواه الطبراني".
وقبله: صحَّح ابن القيم سنده في "زاد المعاد" [٢/ ٣٥٣]،
وقبله: صحَّح النووى سنده أيضًا في "الأذكار" [رقم ٦٦]،
قلتُ: وكذا صحَّح سنده ابن الملقن في "البدر المنير" [٢/ ٢٧٩]،
وليس كما قالوا، وقد كشف الحافظ عن علته، فقال في "نتائج الأفكار" [١/ ٢٦٣]، وهو يرد على النووى تصحيح سنده، قال: "وفى حكم الشيخ - يعنى النووى - على الإسناد بالصحة نظر؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن الحصين، فيما قاله عليّ بن المدينى، وقد تأخَّرا عن أبى موسى، ففى سماعه من أبى موسى نظر؛ وقدْ عُهد منه الإرسال عمن لم يلقه، ورجال الإسناد المذكور؛ رجال "الصحيح"، إلا عباد بن عباد؛ وهو ثقة ... ".
قلتُ: فالإسناد معل بالانقطاع، وقد روى نحو هذا المتن عن أبى موسى به موقوفًا عليه، فيما أخرجه ابن أبى شيبة [٣٠٣٣، ٢٩٢٥٥] وسنده صالح، وهذا الموقوف: هو الأصح عن أبى موسى إن شاء الله.
وفى الباب: شاهد من حديث أبى هريرة عند الترمذى [٣٥٠٠] وجماعة، وسنده منكر، وقد وهم فيه بعضهم، والمحفوظ أنه من رواية سعيد الجريرى عن عبيد - أو حميد - بن القعقاع عن رجل لم يُسَمِّه به مرسلًا، وليس فيه ذكر الوضوء، أخرجه أحمد وجماعة؛ وسنده ضعيف مع إرساله، وقد اختلف فيه أيضًا، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" وذكرنا أن الحديث لا يتقوى بذلك الشاهد أصلًا، ولا حتى فقرة الدعاء منه، كما ذهب إليه بعض النقاد من المتأخرين، وبسطنا هناك الكلام بما لا مزيد عليه.
٧٢٧٤ - صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة [٢٢١٤٥]، وأحمد [٤/ ٣٩٤]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٥٣٨]، والبزار [٨/ رقم ٣١٦٣/ البحر الزخار]، ومحمد بن عاصم الثقفى في "جزئه" [ص ٨٩/ رقم ١٤]، ومن طريقه الخطيب في "الأسماء المبهمة" [٢٠٤]، وأبو الفضل =

<<  <  ج: ص:  >  >>