قلتُ: وظاهر سنده كما قالا، لولا أنه معلول بالاختلاف فيه،٢ - وزِيَادُ بْنُ عَبْد الله البكائى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أبِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ: "أنَّ رَجُلَيْنِ كَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ فَاسْتُشْهِدَ أحَدُهُمَا وَبَقِىَ الثَّانِى بَعْدَ المُسْتَشْهِدِ سَنَةَ، قَالَ طَلْحَةُ: فَرَأيْتُ الآخَرَ مِنَ الرَّجُلَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ قَبْلَ المُسْتَشْهَدِ، فَحَدَّثْتُ النَّاسُ بِذلِكَ فَبَلَغَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أليْسَ هُوَ صَامَ بَعْدَهُ رَمَضَانَ وَصَلَّى بَعْدَهُ سِتَّةَ آلَافِ رَكْعَةَ وَمِئَةَ رَكْعَةٍ؟ يَعْنِى صَلاةَ السُّنَّةِ".أخرجه البزار [٣/ رقم/ ٩٢٩]، وابن الشجرى في "أماليه" [١/ ٢٢٦]، من طريقين عن زياد به ...قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أبِى سَلَمَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْد الله، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أبِى سَلَمَةَ، عَنْ طَلْحَةَ. فَذَكَرنَاهُ عَنْ زِيَاد، لأنَّهُ وَصَلَهُ فَرَوَاهُ عَنْ أبِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْد الله - رَحِمَهُ اللهُ - وَقَدْ تَابَعَ زِيَادًا عَلَى رِوَايَتِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ".قلتُ: لم يقل زياد فيه: "عَنْ أبِى سَلَمَةَ، عَنْ أبِى هُرَيْرَةَ، عَنْ طَلْحَةَ"، وإنما جعله من "مسند أبى هريرة" كما رأيتَ.٣ و ٤ - ويحيى بن أبى زائدة وجنادة بن سلم كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة به نحوه ... =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute