قلتُ: وهذا إسناد مستقيم إليهما. ٥ و ٦ - والفضل بن موسى السينانى ومحمد بن يعلى: ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢١٤]. ٧ و ٨ - وعبدة بن سليمان وعبد الرحمن بن محمد المحاربى قالا: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو سلمة، عن أبى هريرة به نحوه ... وأخرجه الطبرى في "تهذيب الآثار" [ص/ ٣٦٧ - ٣٦٨/ الجزء المفقود/ طبعة دار المأمون]، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدة وعبد الرحمن به ... قال الطبرى: "وهذا خبر - عندنا - صحيح سنده". قلتُ: بل هو معلول لا يثبت كما يأتى. ثم جاء حماد بن سلمة وسعيد بن عامر وخالفا الجميع في إسناده، فروياه عن محمد بن عمرو فقالا: عن أبى سلمة به مرسلًا ... ، هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢١٤]. ورواية سعيد بن عامر: قد أخرجها الطحاوى في "شرح المشكل" [٦/ ٧٧]، حَدَّثَنَا إِبْرَاهيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ به ... قلتُ: الظاهر أن هذا الاختلاف في سنده إنما هو من محمد بن عمرو نفسه، فهو صاحب أوهام وأخطاء مع كونه صدوقًا. نعم: لعل من رواه عنه على الوجه الثاني "عنه عن أبى سلمة عن أبى هريرة به ... " قد سلك الجادة في إسناده، بل رأيت الدارقطنى قد جزم بذلك في "العلل" [٤/ ٢١٤]، فقال: "وذكْرُ أبى هريرة فيه وهم"، ويؤيده: أن محمد بن إبراهيم قد تابع محمد بن عمرو في روايته عن أَبى سلمة عن طلحة به ... كما أخرجه ابن ماجه [٣٩٢٥]، وأحمد [١/ ١٦٣]، وابن حبان [٢٩٨٢]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [ص/ ٣٦٩ - ٣٧٠، ٣٧١/ الجزء المفقود/ طبعة دار المأمون]، والطحاوى في "شرح المشكل" [٦/ ٧٧]، وابن أبى عمر العدنى في "مسنده" كما في "مصباح الزجاجة" [٢/ ٢٦٤]، والبيهقى في "سننه" [٦٣٢٢]، =