للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: كنت أنا وأبو الدرداء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ".

٧٢٧٦ - حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن عليّ، عن مجمع بن يحيى، عن سعيد بن أبى بردة، عن أبى بردة، عن أبيه، قال: صلينا المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء! قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال: "مَا زِلْتُمْ هَاهنَا؟ " فقلنا: نعم يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلى معك العشاء، قال: "أَحْسَنْتُمْ - أَوْ أَصَبْتُمْ"، قال: فرفع رأسه إلى السماء، وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: "النُّجومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتُ النُّجُومُ أَتَى أَهْلَ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى، فَإذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِىَ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ".


= والثانية: عبد الله بن محمد بن عقيل: شيخ مدنى مختلف فيه، والتحقيق: أنه ضعيف
مضطرب الحديث، وقد شرحنا حاله فيما علقناه على "ذم الهوى" لابن الجوزى [١/ ٤٥٦].
وقد اضطرب ابن عقيل في سنده: على ألوان.
والحديث: صحيح على كل حال؛ فله شواهد به نحوه عن جماعة من الصحابة .. مضى منها حديث جابر [برقم ١٨٥٥، ٢١٠٩]، وحديث عائشة [برقم ٤٦٨٥]، وحديث أبى هريرة [برقم ٦٢٠٠]، ويأتى حديث سهل بن سعد [برقم ٧٥٥٥]، واللَّه المستعان.
٧٢٧٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٥٣١]، وأحمد [٤/ ٣٩٨]، وابن حبان [٧٢٤٩]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٥٣٩]، والبزار [٨/ رقم ٣١٠٢]، وأبو نعيم في "المعرفة" [١/ رقم ٤٠]، والبغوى في "شرح السنة" [١٤/ ٧١ - ٧٢]، وابن أبى شيبة [٣٢٤٠٦]، والبيهقى في "الاعتقاد" [ص ٣١٨ - ٣١٩]، وغيرهم من طريق حسين بن عليّ الجعفى عن مجمع بن يحيى بن يزيد - ويقال: ابن زيد - بن جارية الأنصارى [وقد تحرف قوله "بن زيد" عند أحمد إلى "عن زيد،" فانتبه]، عن سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه به نحوه .. وهو عند ابن أبى شيبة: مختصرًا بالفقرة الأخيرة منه فقط.
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار". وذكرنا هناك: أنه اختلف على حسين الجعفى في سنده، إلا أن الوجه الماضى: هو المحفوظ عنه، كما بيَّناه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>