للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٧٨ - حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا عبد الواحد، حدّثنا أيوب بن عائذ، حدثّنا قيس بن مسلم، سمعت طارق بن شهاب، قال: حدثنى أبو موسى الأشعرى، قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض قومى، فجئت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - منيخٌ بالأبطح، قال: فسلمت عليه، فقال: "أَحَجَجْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال: "كَيْفَ قُلْتَ؟ " قال: قلت: لبيك إهلالًا، كإهلالك، قال: فقال: "هَلْ سُقْتَ هَدْيًا؟ " قال: قلت: لا، لم أسُقْ هديًا، قال: "فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَاسْعَ بَيْنَ الصَّفَا، ثُمَّ حِلَّ"، قال: ففعلت حتى مشطتنى امرأةٌ من بنى قيس، قال: فمكثنا بذلك حتى استخلف عمر، قال: فإنى عند المقام أفتى الناس بالذى أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبالذى صنعت، قال: فجاءنى رجلٌ فسارَّنى في أذنى، فقال: اتئد في فتياك، فإن أمير المؤمنين قد أحدث في النسك، قال: فقلت: أيها الناس من كنا أفتيناه شيئًا في النسك فليتئد، فإن هذا أمير المؤمنين قادمٌ عليكم، فإليَّ من علم منه شيئًا، فلما قدم عمر أتيته، فقلت: يا أمير المؤمنين، أحدثت في النسك؟ قال: إن أخذنا بكتاب الله عز وجل، فإنه يأمرنا بالتمام، وإن أخذنا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه لم يحل حتى نحر الْبُدْنَ، قال: فنهى عن العمرة في أيام الحج.


* والحاصل: أن الحديث معلول سندًا ومتنًا.
وقد رأيتُ ابن الجوزى: قد أورد هذا الحديث في "العلل المتناهية" [٢/ ٩٢٧]، ثم نقل عن النسائي أنه قال: "هذا حديث منكر".
وهذا الحديث: قد صححه وحسَّنه جماعة من المتأخرين، كأنهم لم يقفوا على إعلال البخارى لسنده ومتنه، وكذا قول النسائي الماضى: (حديث منكر)، والقول ما قالت حذام!
وقد وهم جماعة: وعزوا هذا الحديث لمسلم في (صحيحه)، وليس بشئ، ولعلنا: نستوفى الكلام على هذا الحديث، وبيان ما في أسانيده من الخلل: في مكانٍ آخر إن شاء الله.
٧٢٧٨ - صحيح: أخرجه البخارى [١٦٣٦، ١٦٣٧، ٤٠٨٩، ٤١٣٦]، ومسلم [١٢٢١]، والنسائى [٢٧٤٢]، وأحمد [٤/ ٣٩٣، ٣٩٥]، والدارمى [١٨١٥]، وابن الجارود [٤٣٢]، وأبو عوانة [٢/ ٣٤٦ - ٣٤٧]، والرويانى [١/ رقم ٥٥٧]، والبزار [٨/ رقم ٢٩٩٧/ البحر الزخار]، والبيهقى في "سننه" [رقم ٨٦٥٣]، وفى "الدلائل" [٥/ رقم ٤٠٤]، والبغوى في =

<<  <  ج: ص:  >  >>