قلتُ: فهذا اختلاف شديد في سند الحديث، وقد ساق الدارقطنى أكثر هذه الاختلافات في كتابه "العلل" [٤/ ٢١٤]، ثم قال: "وأصحها كلها قول يزيد بن الهاد". وهو كما قال. وهذا الوجه: هو الذي رجحه البيهقى أيضًا في "دلائل النبوة" فقال بعد أن ساق طريق ابن الهاد: "تابعه محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، وقيل: عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة في رؤيا طلحة موصولًا. والصحيح أنه مرسل حسن"، وقوله: "مرسل" يعنى منقطع؛ لأن أبا سلمة لم يسمع من طلحة بن عبيد الله كما قاله جماعة من النقاد. والقصة: مروية من طرق أخرى عن طلحة بغير هذا السياق، كما مضى بعضها عند المؤلف [٦٣٤]. وللحديث: شواهد عن بعض الصحابة، لكن دون لفظ وسياق حديث طلحة هنا. منهم: سعد بن أبى وقاص وعبيد بن خالد وغيرهما. فانظر: "التمهيد" [٢٤/ ٢٢٠ - ٢٢٦]، و"صحيح ابن خزيمة" [٣١٠]، والحاكم [١/ ٣١٦]، وشعب البيهقى [٣/ ٤٢]. ٦٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٥١٧]، ومسلم [٢٤١٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٥/ ٨١]، والذهبى في "التذكرة" [٢٥/ ٨١]، وغيرهم من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبى عثمان النهدى به ... ٦٥٠ - صحيح: انظر قبله.