ثم رأيتُ الطبراني قد أخرجه [١٨/ رقم ٥٧٦] عقب الطريق الماضي من رواية أبي مسعود الرازي عن محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبة بإسناده به نحوه ... ليس فيه: (أبو نصر الهلالى). قلتُ: ومحمد بن عبد الله بن جعفر هذا: شيخ صدوق من رجال أبي داود؛ أما أبوه: فهو عيسى بن ماهان الرازي: وهو شيخ مختلف فيه، وهو من رجال أبي داود مثل ابنه، وأراه هو وابنه: المرادين من قول ابن المديني في الطريق الأول: (عن محمد بن جعفر عن أبيه ... ) يعني: محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي، كأنه نسبه إلى جده جعفر. • والحاصل: أن المحفوظ عن شعبة في هذا الحديث: هو ما رواه عنه غندر، وهو أثبت الناس فيه، لزمه عشرين سنة لا يكتب إلا عنه وحده، فقوله مقدم على كل مَنْ خالفه هنا. ومدار طريق شعبة المحفوظ عنه: على أبي نصر الهلالى، وهو شيخ مجهول كما مضى بيان ذلك. وهو آفة هذا الطريق هنا. نعم: للحديث: طريقان آخران عن عمران بن حصين به نحوه .. إلا أنهما معلولان لا يصحان، ومضى له شاهد ضعيف من حديث عبد الله بن الزبير به مرفوعًا نحوه .. [برقم ٦٨٢٠]، ولا يصح في هذا الباب شيء على التحقيق. واللَّه المستعان لا رب سواه. ٧٤٢٢ - صحيح: أخرجه البخاري [٥٢٢، ٥٧٤]، والترمذي [١٦٨]، والنسائي [٥٢٥، ٥٣٠]، وابن ماجه [٧٠١]، وأحمد [٤/ ٤٢٠، ٤٢٣]، والدارمي [١٣٠٠]، وابن خزيمة [٣٤٦]، وابن حبان [١٥٠٣]، وابن أبي شيبة [٣٣٣٥] و [٧١٧٦]، والبيهقي في "سننه" [١٩٥٦، ١٩٦١]، وفي "المعرفة" [٢/ ٢٩٠]، والبغوي في "شرح السنة" [٢/ ١٨٨]، والروياني [٢/ ٢٧]، وجماعة من طرق عن عوف الأعرابى عن سيار بن سلامة أبي المنهال الرياحي عن أبي برزة الأسلمي به نحوه .. وهو عند الجميع - سوى الترمذي وابن ماجه - في سياق أتم، وهو رواية للمؤلف تأتى [برقم ٧٤٢٥]. =