قلتُ: كأن المنذري ظن أن (نافع بن الحارث) في سنده، هو أبا داود الأعمى ذلك الساقط المشهور، وتابعه على هذا: الإمام في "الضعيفة" [١١/ ٨٠٦]، وليس كما ظنَّا، لأن أبا داود الأعمى شيخ بصرى معروف؛ أما (نافع بن الحارث)، فقد نسبه البخاري كوفيًا، كما نقله عنه العقيلي في "الضعفاء" [٤/ ٢٨٦]، وبهذا ردَّ الحافظ في "اللسان" [٦/ ١٤٥] على المنذري ما ظنه، وقد فرَّق بينهما غير واحد من النقاد؛ وأبو داود الأعمى: من رجال الترمذي وابن ماجه وحدهما. أما (نافع بن الحارث) فقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٥/ ٤٧١]، لكن قال البخاري: (لم يصح حديثه)، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وهو من رجال "الميزان"، و"لسانه" [٦/ ١٤٥]. ٧٤٤٠ م ١ - باطل: أخرجه ابن حبان [٥٧٣٥]، والبيهقي في "الشعب" [٤/ رقم ٤٨١٣]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ١٩٠] من طريقين عن زياد بن المنذر عن نافع بن الحارث عن أبي برزة به. قال البيهقي: "في هذا الإسناد ضعف". وقال الهيثمي في "المجمع" [٤/ ٢٠٨]: "رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه زياد بن المنذر، وهو كذاب". قلتُ: كذبه ابن معين وغيره، كما مضى بيان ذلك في الحديث قبله، وهو من رجال الترمذي وحده. وشيخه: (نافع بن الحارث) هو الكوفي الهمداني الذي تفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٥/ ٤٧١]، لكن أورده العقيلي في "الضعفاء" [٤/ ٢٨٦]، ونقل عن البخاري قوله عنه: "لم يصح حديثه"، وقد نسبه همدانيًا كوفيًا، وهو من رجال "الميزان، ولسانه" [٦/ ١٤٥]. =