للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٥٠ - وعن جابر بن سمرة قال: كان بلال يؤذن الظهر إذا دحضت الشمس، وكان ربما أخر الإقامة، ولا يؤخر الأذان عن الوقت.


= إلا قائمًا، يخطب خطبته الأولى، ثم يقعد قعدة، ثم يقوم فيخطب خطبته الأخرى)، وهذا السياق رواية لابن عدي؛ وكذا رواية للطبراني والمؤلف [٧٤٥٢]، لكنها عندهما باختصار.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه زهير عن سماك أيضًا".
قلتُ: رواية زهير - وهو ابن معاوية - قد أخرجها مسلم [٦٧٠]، والنسائي [١٣٥٨]، وأحمد [٥/ ٩١]، وابن حبان [٦٢٥٩]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٩٣٣]، والبيهقي في "سننه" [١٣١١٦]، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" [١/ رقم ٢٦٦١]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم" [٢/ ٢٦٣]، والبغوي في "شرح السنة" [٣/ ٢٢٠]، و [١٢/ ٣١٧]، وأبو عوانة [١/ ٣٦٥]، وغيرهم من طرق عن أبي خيثمة زهير بن معاوية عن سماك بن حرب قال: قلتُ لجابر بن سمرة: أكنتَ تُجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، كثيرًا (كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس؛ فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية؛ فيضحكون ويبتسم)، هذا لفظ مسلم.
قلتُ: وهكذا رواه غير واحد عن سماك، ولم يقل أحد منهم في أوله من قول جابر: (مائة مرة)، سوى شريك القاضي وحده، وهو ضعيف الحفظ، ولا يُحتج بما ينفرد به على التحقيق.
وللحديث: شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به نحوه ... وقد استوفينا تخريجها في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.
٧٤٥٠ - صحيح: الفقرة الأولى منه فقط: أخرجه ابن ماجه [٧١٣]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٩٤٧]، وابن سعد في "الطبقات" [٣/ ٢٣٥]، والطيالسي [٧٧٠]، والسراج في "مسنده" [١/ ٣١٣]، وغيرهم من طريق شريك القاضي عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به ... وهو عند ابن ماجه والطيالسي: دون الفقرة الأولى منه.
قلتُ: وسنده ضعيف، وشريك القاضي وإن كان ضعيف الحفظ، مضطرب الحديث، لكن تابعه على نحوه: قيس بن الربيع وغيره.
وآفة الإسناد: هي من كون سماك بن حرب كان قد تغير حِفْظُه بآخرة حتى صار يتلقَّن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن سمع منه قديمًا سوى شعبة بن الحجاج وحده، ورواية شعبة: أخرجها مسلم [٦١٨]، وأبو داود [٨٠٦]، وابن ماجه [٦٧٣]، وأحمد وجماعة كثيرة من طرق عنه به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>