وقد احتج مسلم برواية زهير بن معاوية عن سماك، بهذا الحديث ... كما مضى، وذكرنا سابقًا لفظه وسياقه، وليس فيه ذلك اللفظ هنا عند المؤلف ومن رواه مثله - أعنى قوله: (وكان ربما أخَّر الإقامة، ولا يُؤخر الآذان عن الوقت) - ولفظ مسلم المشار إليه: (كان بلال يؤذن إذا دحضت، فلا يقيم حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه)، فهذا اللفظ هو المحفوظ عن سماك بن حرب في هذا الحديث. نعم: لسياق المؤلف: شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة بمعناه؛ إلا أنها دون هذا اللفظ هنا، اللَّهم إلا الفقرة الأولى منه فقط؛ فهى صحيحة الإسناد كما مضى بيانه ... واللَّه المستعان لا رب سواه. ٧٤٥١ - صحيح: أخرجه الترمذي [١٤٣٧]، وأحمد في "المسند" [٥/ ٩١، ٩٤، ١٠٤]، وعبد اللَّه بن أحمد في "الزوائد" [٥/ ٩٦، ٩٧]، والطيالسي [٧٧٥]، وابن أبي شيبة [٢١٧٨٦، ٣٦٠٤٩]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٩٥٤]، وتمام في "فوائده" [٢/ رقم ١٠٦٥]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ٤٦١]، وابن أخى ميمى في "فوائده" [ص ١٢٨]، والخطيب في "تاريخه" [٨/ ٣٢٢] من طريقين عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به. قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ مداره على سماك بن حرب، وهو ثقة في الأصل، إلا أنه كان قد تغير حتى صار يتلقن، ولم يرو عنه هذا الحديث أحد ممن سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وقد شرحنا حال سماك فيما علقناه على الحديث الماضي [برقم ٢٣٣٢]، فراجعه ثمة. لكن الحديث صحيح على كل حال؛ فيشهد له حديث جابر الماضي [برقم ١٩٢٨]، وكذا حديث ابن عمر: عند البخاري [٦٤٣٣]، ومسلم [٦٩٩]، وأصحاب السنن وجماعة كثيرة .. واللَّه المستعان. ٧٤٥٢ - صحيح: دون قول جابر: "مائة مرة": مضى الكلام عليه قريبًا [برقم ٧٤٤٩]، وكذا [برقم ٧٤٤١].