قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [١/ ٢٤٧]: "هذا إسناد ضعيف، عبد الرحمن بن زيد بن أسلم المدنى: ضعفه أحمد وابن معين وابن المدينى والنسائى، وقال الحاكم: يروى عن أبيه أحاديث موضوعة، وقال ابن الجوزى: أجمعوا على ضعفه". قلتُ: وهو كما قال، وعبد الرحمن هذا: كان كثير المنكرات عن الثقات، وهو من رجال الترمذى وابن ماجه وحدهما، وقد تركه ابن حبان وغيره أيضا، وأنكر عليه ابن عدى: هذا الحديث، وساقه له في ترجمته من "الكامل"، وبه أعله البخارى أيضا، فإنه قال عقب روايته: "وعبد الرحمن: لا يصح حديثه". قلتُ: وباقى رجاله ثقات رجال "الصحيح" سوى عقبة بن محمد المدينى، ويقال له: (محمد بن عقبة) أيضًا، ترجمه ابن حبان في "المجروحين" [٢/ ٢٧٩]، وقال: "شيخ يروى عن أبى حازم، روى عنه: المعتمر بن سليمان ... منكر الحديث، ينفرد عن أبى حازم بما لا يشبه حديثه، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابد؟!. قلتُ: وهو من رجال "الميزان، ولسانه" [٧/ ٣٤٩/ طبعة أبى غدة]. وقد اختلف في سنده على معتمر بن سليمان، فرواه عنه عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن يحيى بن ميمون وأبو إسحاق الطالقانى، ثلاثتهم على الوجه الماضى، وخالفهم محمد بن بكير الحضرمى وعلى بن المدينى، كلاهما روياه عن معتمر فقالا: عن عقبة بن محمد [وقال ابن المدينى: عن محمد بن عقبة]، عن أبى حازم عن سهل به نحوه ... ، وأسقطا منه (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) من سنده، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٥٩٥٦]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ٢٠٠]. =