للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= واختلف فيه على ابن عيينة من بينهم، فرواه عنه الحميدى والإمام أحمد وعبد الله بن يزيد المقرئ وابن أبى عمر العدنى وأكثر أصحابه على الوجه الماضى.
واختلف في سنده على الإمام أحمد، فرواه أبو بكر القطيعى - راوية المسند - عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن سفيان كما مضى. وخالفه أبو على بن الصواف - الثقة المعروف -، فرواه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: حدثنى أبى ثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن ابن الزبير قال: "لما نزلت "ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم" قال الزبير: يا رسول الله: أي نعيم نسأل عنه وإنما هما الأسودان الماء والتمر؟ قال: أما إن ذلك سيكون". فجعله من "مسند عبد الله ابن الزبير"، هكذا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ٣٣٧، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبد لله ابن أحمد بن حنبل به ...
قلتُ: وهذا اللفظ هو زيادة وقعت في ذيل هذا الحديث عند أحمد وعنه بعضهم، وستأتى وحدها عند المؤلف [برقم/ ٦٧٦].
وهكذا توبع الإمام أحمد على هذا اللون الثاني عن ابن عيينة: تابعه: محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو عن ابن حاطب عن عبد الله بن الزبير قال: "لما نزلت: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١)} [الزمر]، قال الزبير: قلت: يا رسول الله وتكرر علينا خصومتنا في الدنيا؟ قال: نعم. قال: قلت: إن الأمر إذا لشديد". وجعله من "مسند ابن الزبير"، هكذا أخرجه المؤلف [برقم/ ٦٨٧]، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة به ...
قلتُ: وابن أبى سمينة: ثقة معروف. ثم جاء عبد الرزاق وخالف الجميع في ابن عيينة، فقال: أنا ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن الزبير قال: "لما نزلت" ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" قال الزبير: أي رسول الله أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم. قال: فإن الأمر إذا لشديد". فأسقط منه: "عبد الله بن الزبير"، هكذا أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" [٢/ ١٧٣/ طبعة مكتبة الرشد].
قلتُ: أخشى أن يكون: "عبد الله بن الزبير" قد سقط من سند عبد الرزاق، لكن: توبع عبد الرزاق على هذا اللون عن ابن عيينة:
١ - تابعه: زياد بن أيوب: كما ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٢٩]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>