قال الخطيب البغدادى في "تخريج المهروانيات" [ص/ ٢١٨/ طبعة دار الراية]: "تفرد عيسى بهذا القول"، وقال عقب روايته في "تاريخه": "تفرد بروايته هكذا عن هشام عيسى بن يونس ولم يكتبه إلا من حديث أحمد بن جناب عنه". وقال ابن أبى خيثمة: "وهذا خطأٌ، يقال: ابن جناب أخطأ على عيسى". قلتُ: وقد جزم النسائي كما يأتى بكون هذا اللون غير محفوظ. وعيسى بن يونس: ثقة إمام حافظ، وإلصاق الوهم فيه بأحمد بن جناب هو الأقرب عندى، وإليه أشار ابن أبى خيثمة آنفًا. ويؤيده: أن ابن جناب قد تلون في روايته عن يونس على لون آخر؟، فرواه عنه مرة أخرى فقال: عن عيسى بن يونس عن عُبَيد الله العمرى عن نافع، عن ابن عُمَر به ... ، هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٤١٤]، عقب الوجه الأول عنه، ثم قال: "وكلاهما غير ثابت". وهو كما قال. وقد خولف فيه عيسى بن يونس هو الآخر، خالفه سفيان الثورى، فرواه عن هشام فقال: عن أبيه عن عائشة به مرفوعًا ... ، هكذا أخرجه الخطيب في "تاريخه" [٥/ ٤٠٥]، وفى "المهروانيات" [رقم/ ١٣١]، وأبو نعيم في "أخبار أصفهان" [٢/ ٤٩/ الطبعة العلمية]، ومن طريقه أبو موسى المدينى في "اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف" [رقم/ ٦٩٦/ الطبعة العلمية] وابن المقرئ في "معجمه" [رقم/ ٩٨٧]، ومن طريقه أبو موسى، المدينى في "اللطائف من دقائق المعارف في علوم الحفاظ الأعارف" [رقم/ ٦٩٦/ الطبعة العلمية]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " [رقم/ ٨٣٧]، وغيرهم من طريق عبدان الأهوازى عن زيد بن الحريش عن عبد الله بن رجاء عن الثورى به ... =