للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرومي، قال: سمعت الخليل بن مرة يحدث، عن مبشرٍ، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعِينَ دَرَجَةً، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ".

٨٥٧ - حدّثنا أبو كريب، حدّثنا يونس بن بكير، حدّثنا زيد بن سعد، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلب رجل من الأنصار، فدعاه، فخرج الأنصارى من بيته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه يقطر ماءً، فقال رسول


= [وعند ابن الأثير] (ابن عبيد الله ... ) وهو خطأ] عن الخليل بن مرة عن مبشِّر [وعند ابن الأثير: (عن أبى ميسرة) وهو وهم وتصحيف] عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبيه به ....
قلتُ: وهذا إسناد فاسد جدًّا، الخليل بن مرة منكر الحديث كما قاله البخارى. وقد تركه جماعة، وما وثقه إلا من لا يعرفه، نعم هو شيخ صالح عابد ولكن أين الحفظ والضبط؟! ومبشِّر هو ابن عبيد القرشى ذاك الساقط المعروف، كذبه جماعة ورموه بوضع الحديث.
وقد كان الأولى لابن عدى أن يذكر هذا الحديث في ترجمة (مبشر بن عبيد) بدلًا من أن يذكره في ترجمة (الخليل بن مرة)، وقد جاء بعض الهلكى ورواه عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة به ... ، وجعله من "مسند أبى هريرة" وليس بشئ، راجع "اللسان" [٣/ ٣١١].
والحديث ذكره الهيثمى في "المجمع" [١/ ٣٢٩]، وأعله بالخليل وحده، وأقره حسين الأسد في "تعليقه" والمناوى في "فيض القدير" [٤/ ٤٣٣].
٨٥٧ - صحيح: أخرجه البزار [٣٣٠]، من طريق أبى كريب، عن يونس بن بكير، عن زيد بن سعد، عن أبى سلمة عن أبيه به ....
قلتُ: وهذا إسناد ما ينفع، قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢٦٥]: "رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد بن سعد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وزيد لم أجد مَنْ ترجمه".
قلتُ: وكذا أنا، فقد فتشتُ عن زيد فلم أستطع تمييزه، ثم وجدتُ البزار قد قال عقب روايته: "وزيد بن سعد هذا لا نعلم روى عنه إلا يونس بن بكير ... " فالظاهر أنه مجهول الجهالتين، والحديث أورده الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٢٦٩]، من طريق يونس بإسناده به ... ثم قال: "ولم يتابع عليه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>