للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لرأسك"؟ قال: دعوتنى وأنا مع أهلى، فخفت أن أحتبس عليك فعجلت، فقمت فصببت عليَّ الماء، ثم خرجت، فقال: "هل كنت أنزلت"؟ قال: لا، قال: "إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلا تَغْتَسِلَنَّ، اغْسِلْ مَا مَسَّ المرْأَةَ مِنْكَ وَتَوَضَّأ وُضوءَكَ لِلصَّلاةِ، فَإن المَاءَ مِنَ الماءِ".

٨٥٨ - حدّثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا موسى بن عبيدة، حدثنى قيس بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن قال: كان لا يفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منا خمسةٌ أو أربعةٌ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -


= ثم ذكر الدارقطنى: أن أبا الزناد قد رواه عن أبى سلمة فقال: عن عتبان الأنصارى به ... ، وذكر أن ابن التل - محمد بن الحسن - قد رواه عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبى الزناد فقال: عن أبى الزناد عن أبى سلمة عن أبى عثمان الأنصارى به ... ، ثم قال الدارقطنى: "ولا يثبت" يعنى لا يثبت بتلك الطرف عن أبى سلمة، وإلا فقد صح المرفوع من الحديث من طرف أخرى عن أبى سلمة، ولكن ليس عن أبيه. ولكن عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد عن عثمان به ... تارة، وتارة عن أبى سعيد الخدرى به ... وسيأتى حديث أبى سعيد [برقم ١٢٣٦]، وسياقه نحو سياقه هنا.
٨٥٨ - صحيح لغيره: أخرجه القاضى إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -[رقم ١٠]، والبزار [١٠٠٦]، وابن أبى شيبة [٨٧٠٧]، - وعنده المرفوع منه فقط - و [٣١٧٨٩]، وابن أبى الدنيا كما في "جلاء الأفهام" [ص ٧٧]، - المرفوع منه فقط - والعقيلى في "الضعفاء" [٣/ ٤٦٧]، وغيرهم، من طريق زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة عن قيس بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف به ....
قلتُ: هذا إسناد ضعيف؛ موسى بن عبيدة ضعيف صاحب مناكير. وشيخه قيس لم يوثقه أحد سوى ابن حبان وحده، وقد نقل العقيلى عن البخارى أنه قال عنه بعد أن أشار إلى هذا الحديث: "لم يصح حديثه".
قلتُ: وباقى رجاله ثقات أئمة. وله طريق آخر مثله مطولًا مضى [برقم ٨٤٧]، وله طرق أخرى عن ابن عوف به مطولًا ومختصرًا بشطره الأخير فقط. وسيأتى طريق منها أيضًا قريبًا [برقم ٨٥٩]، واختلف في إسناده، وسنتكلم عليه هناك إن شاء الله.=

<<  <  ج: ص:  >  >>