للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٣ - حدّثنا أبو خيثمة، نا جريرٌ، عن ليثٍ، عن عبد الرحمن بن سابطٍ، عن أبى ثعلبة الخشنى، قال: كان أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبلٍ يتناجيان بينهما بحديثٍ، فقلت لهما: ما حفظتما وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بى؟ قال: وكان أوصاهما بى، قالا: ما أردنا أن ننتجى بشئٍ دونك، إنما ذكرنا حديثًا حدّثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعلا يتذاكرانه، قالا: "إِنَّهُ بَدَأَ هَذَا الأَمْرُ نُبُوَّةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ خِلافَةً وَرَحْمَةً، ثُمَّ كَائِنٌ مُلْكًا عَضَوضًا، ثُمَ كَائِنٌ عُتُوًّا وَجَبْرِيَّةً وَفَسَادًا فِي الأُمَّةِ، يَسْتَحِلُّونَ الحرِيرَ وَالخمُورَ وَالْفُرُوجَ وَالْفَسَادِ فِي الأُمَّةِ، يُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقُوا الله".


= ثم وهم الإمام وهمًا آخر، فعزاه للحميدى - مع جماعة - من طريق يحيى بن سعيد عن إبراهيم بن ميمون بإسناده به ... كما مضى، وهذه غفلة أخرى عن كون الحميدى قد رواه [رقم ٨٥]، من طريق ابن عيينة عن إبراهيم به ... فانتبه.
٨٧٣ - ضعيف: بهذا السياق: أخرجه البيهقى في "سننه" [١٦٤٠٧]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٥٦١٦]، والطيالسى [٢٢٨]، والطبرانى في "الكبير" [١/ ٣٦٧]، والحافظ في "الأربعين" [ص ٢٨]، وابن أبى عاصم في السنة [٢/ ١١٣٠]، والبزار [١١٤٥]، وابن راهويه في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ٢١٣٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٦٦/ ١٠٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٤/ ٢٤٥]، وغيرهم، من طرق عن ليث بن أبى سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبى ثعلبة به ....
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، الليث ليس في الحديث بالليث، مُخلِّط جدًّا، لكن يقول الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٣٤٣]: "فيه ليث بن أبى سليم وهو ثقة مدلس ... ".
قلتُ: الهيثمى يضطرب كثيرًا في حال الليث، فتارة يقول "ثقة مدلس" وتارة يكتفى بوصفه بالتدليس، كما في [٦/ ٣٤٧]، وغيرها، وتارة يقول: "الغالب عليه الضعف" كما في [٦/ ٣٨٧]، وغيرها، وتارة يقول: "هو ضعيف وقد يُحسن حديثه" كما في [٧/ ٢١٢]، وغيرها، وتارة يقول: "هو حسن الحديث" كما في [٧/ ٣٧٠]، وغيرها، وتارة يقول: "هو لين الحديث" كما في [٧/ ٣٩٤]، وغيرها، وتارة يقول غير ذلك، فأيش هذا الاضطراب في حال الرجل؟!
وليث ضعيف صاحب مناكير على التحقيق، والتدليل على ذلك يحتاج كراريس، وعبد الرحمن بن سابط ثقة مشهور، لكنه مغرم جدًّا بكثرة الإرسال عمن لم يدرك، ومتى صحَّ له إدراك =

<<  <  ج: ص:  >  >>