قلتُ: هذا إسناد حسن إن شاء الله، رجاله ثقات سوى زينب بنت كعب، وكانت تحت أبى سعيد الخدرى. وقد وثقها ابن حبان وأثبت لها الصُّحبة هو وجماعة، وقد روى عنها ثقتان، وصحَّح لها الترمذى والذهْلى وجماعة حديثها عن الفريعة بنت مالك في سكنى المتوفى عنها زوجها، فالظاهر أنها صدوقة لا بأس بها إن لم تثبت لها الصُّحْبة. والحديث جوَّد إسناده: الحافظ العراقى في المغنى [٤/ ١٣٧]، وله شاهد من حديث أبى كعب عند الطبراني في "الكبير" [١/ رقم ٥٤٠]، وفى "الأوسط" [١/ رقم ٤٤٥]، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [١/ ٢٥٥]، والمزى في "التهذيب" [٢/ ٢٦٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٧/ ٣٣١]، وفى سنده جهالة، لكن حسنه المنذرى في "الترغيب" [٤/ ١٥٣]، والحافظ في "الإصابة" [١/ ٢٧].