للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنينٍ، وحضرت مع عليّ يوم قتلهم بنهروان، قال: فالتمسه عليّ فلم يجده، قال: ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت، فقال عليّ: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجلٌ من القوم: نحن نعرفه، هذا حرقوسٌ وأمه هاهنا، قال: فأرسل على إلى أمه، فقال لها: من هذا؟ فقالت: ما أدرى يا أمير المؤمنين! إلا أنى كنت أرعى غنمًا لى في الجاهلية بالربذة، فغشينى شئٌ كهيئة الظلة، فحملت منه فولدت هذا.

١٠٢٣ - حدّثنا أبو الربيع الزهرانى، حدثنا يحيى بن ميمون، وكان جليسًا للمعتمر، حدّثنا عليُّ بن زيد، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد، قال: جاء شاب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، علمنى دعاءً أصيب به خيرًا؟ قال له: "ادْنُهُ"، فدنا حتى كادت ركبته تمس ركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قل: "اللَّهُمَّ اعْفُ عَنِّى فَإِنَّكَ عَفوّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، وَأَنْتَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ".


= ورواية هؤلاء عند: البخارى [٥٨١١]، ومسلم [١٠٦٤]، وأحمد [٣/ ٥٦]، وعبد الرزاق [١٨٦٤٩]، والبيهقى [١٦٤٧٩]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [٣/ رقم ١٨٠٣]، والعدنى في "الإيمان" [رقم ٧٤].
وعبد الله بن أحمد في "السنة" [٢/ رقم ١٥٥٠]، والهروى في "ذم الكلام" [٤/ رقم ٦٤٨]، والآجرى في "الشريعة" [ص ٣١]، وغيرهم.
١٠٢٣ - ساقط: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٧٤٦]، وابن عدى في "الكامل" [٧/ ٢٢٧]، من طريق يحيى بن ميمون التمار، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد به ....
قلتُ: هذا إسناد مطرح، وابن ميمون قد أسقطه النقاد فسقط ولن يقوم، وعنه يقول ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ١٢١]: " ... لا تحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال".
قلتُ: ثم تناكد ابن حبان وذكره في "الثقات" [٧/ ٦٠٣]، وماذا يُجدى ابن ميمون هذا التوثيق وهو المكشوف الأمر؟!
وقد كذبه الفلاس كما نقله عنه البخارى في "تاريخه الصغير" [رقم ٢٥٢٤]، وكذا كذبه الساجى وغيره. وعلى بن زيد بن جدعان فقيه سيئ الحفظ، يشبه ابن أبى ليلى في الاضطراب واختلال الضبط.

<<  <  ج: ص:  >  >>