يُجَامِعْ فَسَلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ فَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ وَابْنَتُهُ تَحْتِي فَسَأَلَهُ فَقَالَ:"يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ".
• [رواته: ٥]
١ - إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: تقدم ٢.
٢ - جرير بن عبد الحميد الضبي: تقدم ٢.
٣ - هشام بن عروة: تقدم ٦١.
٤ - عروة بن الزبير: تقدم ٤٤.
٥ - علي - رضي الله عنه -: تقدم ٩١.
• اللغة والإعراب والمعاني
قوله:(قلت للمقداد) صريح في كون المقداد كان واسطة بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قدمنا ويبقى احتمال كون علي كان قريبًا يسمع الجواب.
وقوله:(إذا بنى الرجل بأهله) أي: تلذذ (بأهله) أي زوجه من غير جماع ولهذا قال: (ولم يجامع) لأن التلذذ أعم من الجماع فهو يطلق على الجماع فما دونه من التلذذ بالبدن وفيه إطلاق البناء على التلذذ من غير جماع كما سيأتي في النكاح.
وقوله:(ولم يجامع) توضيح للمراد وقد تقدم الكلام على لفظ إذا، والباء في قوله:(بأهله) للتعدية لأن بنى بمعنى تلذذ كما تقدم فهي لا تتعدى بهذا المعنى إلَّا بالحرف والأهل: هنا كناية عن الزوجة.
وقوله:(من غير جماع) من غير وطء، وهو أحد أسماء الوطء وهي متعددة ستأتي إن شاء الله في محلها وقوله:(مذاكيره) المذاكير جمع ذكر على غير قياس كأنهم فرقوا بين جمع الذكر الذي هو خلاف الأنثى وبين الذكر الذي هو العضو وقال الأخفش: هو من الجمع الذي ليس له واحد مثل العبابيد والأبابيل وفي التهذيب: أن جمع الذكر الذكارة قال ومن أجله يسمى ما يليه مذاكير قال: ولا يفرد وإن أفرد فمذكر مثل مقدم ومقاديم وقال ابن سيده: مذاكير منسوبة إلى الذكر وهو من باب محاسن وملامح والمراد هنا غسل الذكر أو محل خروج المني فقط كما سيأتى إن شاء الله تعالى تفصيله وقيل المراد