(٢) حديث حسن: رواه أبو داود (٢١٩٠) وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا طلاق فيما لا يملك ولا عتق فيما لا يملك". ورواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، مما اختلف فيه أهل العلم، وطعن بعضهم فيها، وهي تنحصر في أربعة أسباب، وهي: ١ - الانقطاع بين شعيب بن محمد وعبد اللَّه بن عمرو، وقد رد ذلك جماعة كبيرة من العلماء، وذهبوا إلى صحة سماع شعيب من عبد اللَّه بن عمرو، ومنهم: أبو عبد اللَّه البخاري وأبو الحسن علي بن المديني. أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح المصري. أبو عيسى الترمذي وأبو الحسن الدارقطني. أبو عبد اللَّه الحاكم وأبو بكر النيسابوري. أبو الفرج بن الجوزي وأبو بكر البيهقي. أبو بكر الحازمي وأبو زكريا النووي. أبو عبد اللَّه الذهبي وأبو عبد اللَّه ابن قيم الجوزية. ابن القطان الفاسي وصلاح الدين العلائي. زكي الدين المنذري وأبو الفضل ابن حجر العسقلاني. * * السبب الثاني: الإرسال باعتبار الجد هو محمد بن عبد اللَّه بن عمرو. * والمقصود -هاهنا- بالإرسال: أن الضمير المتصل في كلمة "جده" إنما يعود على عمرو، وهو عمرو بن شعيب بن محمد، ومحمد هذا: هو ابن عبد اللَّه بن عمرو، ولا صحبة له كما قال ابن عدي وابن حبان وغيرهما. =