للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى عِكرمةُ عنِ ابْنِ عبَّاسٍ -رضي اللَّه عنهما-: أنَّ رَجُلًا أتى النبيَّ (١) -صلى اللَّه عليه وسلم- قدْ (٢) ظَاهرَ مِن امرَأتِه فوَقعَ عليها فقال: يا رسولَ اللَّهِ، إني ظَاهرْتُ مِن امرأتِي فوقعْتُ عليها قبْلَ أَنْ أُكفِّرَ، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وما حَمَلَكَ عَلَى ذلِكَ يَرْحمُكَ اللَّهُ؟ " قال: رأيتُ خَلْخَالَها في ضَوءِ القَمَرِ، فقال: "لا تَقْربْهَا حتَّى تَفعَلَ ما أَمَرَك اللَّهُ".

أخرجَهُ الترمذيُّ، وقال: هذا حديث حَسن صَحيح، وأخرجَه النَّسائيُّ وقال: المُرسَلُ أَوْلَى بالصَّوابِ مِن المُسنَدِ [-يعني مُرسَلَ عِكرِمَةَ، وأخرجَ ابنُ ماجه المُسنَدَ] (٣) (٤).


= أبي كثير عن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمة بن صخر. . الحديث، وإسناده ضعيف، لانقطاعه، فأبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن لم يسمعا سلمة بن صخر، كما ذكر البيهقي في "السنن" (٧/ ٣٩٠) ويشهد له حديث ابن عباس الآتي.
وقال الترمذي عقبه: يقال سلمان بن صخر، ويقال سلمة بن صخر البياضي، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم في كفارة الظهار.
(١) في (ل): "رسول اللَّه".
(٢) "قد" سقط من (ل).
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (ل).
(٤) رواه الترمذي (١٢٣٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
والحديث رواه أبو داود (٢٢٢٣) وابن ماجه (٢٠٦٥) من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة به .. والحكم وثقه جماعة، فظاهر إسناده الصحة، لكنه أعل بالإرسال كما ذكر النسائي.
ووجه ذلك أنه قد رواه أبو داود (٢٢٢١) من طريق سفيان بن عيينة الهلالي، ورواه النسائي (٦/ ١٧٦ - ١٧٧) من طريق معتمر بن سليمان: كلاهما عن الحكم بن أبان عن عكرمة مرسلًا. . يعني لم يذكر ابن عباس.
وصوبه النسائي، واختاره أبو حاتم الرازي كما في "علل الحديث" (١٢٩٤) قال: إنما هو عكرمة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مرسل، وأما ما نقله ابن حجر في "تلخيص الحبير" (٣/ ٢٢٢) عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>